جامعة بابل وكوفيد - 19

من المعلوم أن هذا المرض ينجم عن فيروس كورونا-سارس-2، الذي ينتشر بين الناس بعدة طرق مختلفة. ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق جسيمات سائلة صغيرة يفرزها الشخص المصاب من فمه أو أنفه عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم أو يغني أو يتنفس. وتتراوح هذه الجسيمات من قطيرات الجهاز التنفسي الأكبر حجما إلى الهباء الجوي الأصغر حجما. تشير البَيِنات الحالية إلى أن الفيروس ينتشر أساسا بين المخالطين المقرَبين بصورة لصيقة، عادة في غضون متر واحد (المدى القصير). ويمكن أن يصاب الشخص بالعدوى عندما يتم استنشاق الهباء الجوي أو قطيرات تحتوي على الفيروس أو عند ملامسة العينين أو الأنف أو الفم مباشرة. يمكن أن ينتشر الفيروس أيضا في البيئات الداخلية السيئة التهوية و/أو المزدحمة، حيث يميل الناس إلى قضاء فترات أطول من الزمن. وذلك لأن الهباء الجوي يظل مُعلقا في الهواء أو ينتقل إلى مسافة أبعد من متر واحد (المدى الطويل). كما قد يصاب الناس عن طريق لمس الأسطح التي تلوثت بالفيروس عند ملامسة العينين أو الأنف أو الفم دون تنظيف الأيدي. يتواصل إجراء مزيد من البحوث لفهم انتشار الفيروس فهما أفضل وتحديد البيئات الأكثر خطورة وأسباب ذلك. كما تُجرى بحوث لدراسة السلات المتحورة الناشئة للفيروس ولماذا يكون بعضها أكثر قابلية للانتقال (رابط إلى تقارير الحالات الصادرة عن المنظمة)


يمكن أن يكون الأشخاص المصابون معديين ويمكن أن ينقلوا الفيروس إلى أشخاص آخرين سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لم تظهر. وتوحي البيانات المختبرية بأن الأشخاص المصابين بالعدوى يكونون، على ما يبدو، أكثر قدرة على نقل العدوى قبل ظهور الأعراض عليهم مباشرة (أي قبل يومين من ظهور الأعراض) وفي المراحل الأولى من إصابتهم بالمرض. ويمكن للأشخاص الذين يصابون بشكل وخيم من أشكال المرض أن يكونوا معديين لفترة أطول. وفي حين أنه يمكن للشخص الذي لا تظهر عليه أي أعراض على الإطلاق أن ينقل الفيروس إلى أشخاص آخرين، فإن وتيرة حدوث ذلك غير معروفة حتى الآن، ولابد من إجراء المزيد من البحوث في هذا المجال.