عقدت كلية الهندسة في جامعة بابل المؤتمر الدولي السنوي العلمي الثاني عن آخر التطورات في علوم الهندسة والتكنولوجيا الذي يقام للفترة من 24ـ 25 تشرين الأول الحالي برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب ورئيس الجامعة الدكتور قحطان هادي الجبوري ومؤسسة مهندسي الكهرباء والالكترونيك العالمية فرع العراق (IEEE) بحضور شخصيات أكاديمية وبحثية لمناقشة (150) بحثا علميا متخصصا في علوم الهندسية والتكنولوجية لباحثين من الجامعات المحلية والعربية والأجنبية من المملكة المتحدة والصين واستراليا وماليزيا وإيران والكويت والأردن.وفي حفل افتتاح المؤتمر أكد الدكتور محمد منصور الخفاجي مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية أن الجامعة استطاعت أن تحقق إستراتيجيتها الرامية في تقليص الفجوة العلمية والتكنولوجية،وما حققته من تصنيفات عالمية متقدمة وتعزيز سبل النهوض بمخرجاتها ومؤسساتها الأكاديمية لاسيما كلياتها ومراكزها العلمية التي أثبتت جدارتها وتميزها بالاعتماد البرامجي لوضع معايير لبرامج التعليم الهندسي.

مضيفا ان الجامعة تمكنت ولأول مرة من تحقيق انجاز عراقي كبير غير مسبوق بدخولها تصنيف التايمز العالمي لتحل الأولى محليا على (8) جامعات عراقية والرتبة (601) عالميا ضمن (1799) جامعة تم تصنيفها من (104) دولة.وألقى عميد الكلية الدكتور حاتم هادي عبيد كلمة أكد فيها على أهمية عقد المؤتمرات العلمية العالمية،وعدها منبرا للباحثين والأكاديميين والمتخصصين لعرض نتاجاتهم.مضيفا ان ما يميز المؤتمر هذا العام انه جاء برعاية مؤسسة (IEEE) العالمية بالإضافة الى ان عدد البحوث المستلمة عبر منصة (EDAS) كان مميزا لما تتمتع بها الجامعة من سمعة علمية إضافة الى استلام بحوث من جامعات عالمية.مثمنا في الوقت ذاته جهود المؤسسة العالمية (IEEE) لرعايتها المؤتمر وكذلك أعضاء اللجان الخاصة والمشاركين بالمؤتمر.

وألقى الدكتور ستار بدر رئيس فرع العراق لمؤسسة (IEEE) كلمة بالمناسبة أكد فيها على أهمية إسناد المؤسسة للمؤتمرات وأهمية تعزيز التعاون العلمي مع الجامعات والأوساط الأكاديمية العراقية من خلال التسهيلات التي يقدمها الفرع كونه ممثلا لمؤسسة علمية عالمية عريقة تنتشر فعالياتها العلمية بمختلف دول العالم ولها وزنها العلمي بين الأوساط العلمية العالمية.مشيرا الى وجود (230) مجلة علمية محكمة تصدر عن فرع المؤسسة واحتواء مكتبتها على اكثر من (6) مليون بحث عالمي منشور في محركات سكوباس.وشهد المؤتمر محاضرة افتتاحية قدمها الدكتور عصام محمود عبد الباقي التدريسي في الجامعة المستنصرية حول التسخين الحثي في الأجزاء المعدنية المستخدمة في تسخين وصهر المعاملات الحرارية للمعادن في الفرن الحثي،ثم محاضرة علمية أخرى قدمتها الدكتورة عبير محمد عبد الأمير التدريسية في كلية الهندسة بجامعة بابل فضلا عن القاء عدد من المحاضرات العلمية.

وشهد المؤتمر تكريم عدد من المشاركين في اللجان التحضيرية والعلمية والموظفين المتميزين بشهادات تقديرية،ثم باشرت اللجان في اليوم الأول من المؤتمر بإقامة الجلسات البحثية التي توزعت على قاعات الكلية لمناقشة البحوث المشاركة.وأكد المؤتمر على أهمية توفير بيئة هندسية وتعليمية عالية الجودة وأبحاث علمية تثري هذا التخصص وتنهض بالمجتمع،بغية إعداد مهندسين في التخصصات الهندسية المعتمدة،وتأهيلهم بمستويات معرفية متميزة تواكب التقدم العلمي والتقني،وتقديم خدمات التأهيل والتدريب للمؤسسات وتقديم خدمات ودراسات واستشارات فنية للمؤسسات العامة والخاصة واستحداث مجالات الهندسة الحديثة الساندة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة،وتأسيس تطبيقات الحاضنات المعرفية،لتحقيق رسالة الجامعة في التعليم المتميز وإنتاج المعرفة والشراكة المجتمعية ضمن تخصصات الهندسة والتكنولوجيا.