بسم الله الرحمن الرحيم
((يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَ اللَّـهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ))

الحمد لله الذي رفع شأن العلم وأهله، وجعل طلبه فريضةً ورفعة، والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمدٍ وآله الطاهرين، الذين حملوا مشعل الهداية والمعرفة للبشرية جمعاء .

أخواتي وإخوتي الأساتذة الكرام
أبنائي وبناتي الطلبة الأعزاء

يسرني ويسعدني أن أزفّ إليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عامٍ دراسي جديد، عامٍ تتجدد فيه الهمم،وتتألق فيه العزائم، وتزهر فيه القلوب آمالًا كبيرةً بالعلم والتفوق والنجاح.لقد غدت جامعة بابل،بفضل جهودكم المباركة وتكاتفكم المخلص، صرحًا علميًا راسخًا في العراق والمنطقة،تنمو وتزدهر عامًا بعد عام،وتضع لنفسها موقعًا متقدّمًا في ساحات البحث العلمي،وفي مضامير التطور التكنولوجي والتحول الرقمي،بما جعلها رائدة في خدمة المجتمع ومواجهة تحديات العصر.

أيها الأحبة:
إنّ الجامعة فضاءٌ واسع للفكر،ومصنعٌ للطاقات،وميدانٌ للإبداع،ومنارةٌ للوطن والأمة.وهنا يبرز أثر أساتذة الجامعات،فهم عماد المسيرة وقادة النهضة،يبذلون جهدهم وعلمهم ووقتهم لتخريج أجيالٍ قادرةٍ على حمل رسالة العلم والإنسانية.

وأما أنتم أيها الطلبة الأعزاء،فأنتم القلب النابض لجامعتنا،وبكم تُقاس الإنجازات وتُصنع النجاحات. أنتم اليوم على عتبة عامٍ جديد،فاستقبلوه بعزيمة لا تلين،واجعلوا من أيامكم ساحةً لطلب العلم،وميدانًا للجد والاجتهاد،واملؤوا حياتكم الجامعية بالعطاء،لتكونوا بحقّ جيلًا يرفع راية العراق عاليًا في كل ميدان.

إنّ إدارتكم الجامعية عازمة على أن تمضي بكم نحو المزيد من التطوير والتحديث،في البرامج والمناهج،وفي التقنيات والوسائل،وفي فتح آفاق التعاون العلمي محليًا وعالميًا،لتظل جامعة بابل في موقع الريادة،وفي طليعة الجامعات التي تُعلي راية المعرفة وتخدم الإنسان.

ختامًا، أدعو الله تعالى أن يكون هذا العام عام خيرٍ وبركة، وأن يوفقنا جميعًا لخدمة العلم والطلبة والوطن، وأن تبقى جامعتنا العزيزة جامعة بابل منارةً مشرقةً بالعلم،وموئلًا للأمل،ومصدرًا للفخر والاعتزاز.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الدكتور أمين عجيل الياسري
رئيس جامعة بابل