رئيس قسم الاثار في جامعة بابل يثمن جهود مفتشية آثار بابل

طباعة ورفع: وسام عماد ناجي

عدد الزيارات: 484 مشاهدة

بواسطة اعلام الجامعة

كتابة وتحرير - عادل محمد

تاريخ النشر: 2025/08/18

اخر تصفح: 2025/09/11


ثمن رئيس قسم الآثار في كلية الآداب بجامعة بابل الأستاذ الدكتور عباس زويد موان الجبوري،الجهود الكبيرة المثمرة التي تبذلها مفتشية آثار بابل متمثلة بمديرها السيد رعد العماري وجهود الهيئة العامة للآثار والتراث في الاكتشافات الأثرية الأخيرة بالمحافظة،مشيداً بالتعاون المثمر مع قسم الآثار بالجامعة.جاء ذلك في تصريح للدكتور الجبوري،تناول فيه أهمية الاكتشافات الأخيرة،ودور الجامعات العراقية في حماية التراث الثقافي،والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي،وأكد الدكتور الجبوري أن التعاون بين الهيئة وقسم الآثار من خلال الزيارات الميدانية لطلبة وأساتذة القسم إلى مواقع التنقيب الحديثة والاطلاع على اللقى الأثرية المكتشفة،يساهم بشكل كبير في إثراء المعرفة لدى الطلبة وتوسيع آفاق التعاون في إنجاز بحوث علمية رصينة.

وأوضح الدكتور الجبوري أن أعمال التنقيبات المهمة التي أجريت في بابل أسفرت عن نتائج قيمة للغاية تعود إلى فترات تاريخية مختلفة،منها الفترة البابلية القديمة والعصر البارثي (الفرثي) والساساني،بالإضافة إلى العصر العباسي في موقع "تل أم حمدان" بمنطقة الصياحية التابعة لقضاء المحاويل،وشملت هذه التنقيبات مواقع حيوية مثل "تل النخيلة" في قضاء القاسم،و"تل عكرب وتل جريان" في ناحية النيل.وفي سياق متصل،كشف رئيس القسم عن تحدٍ كبير يواجه الحفاظ على المواقع الأثرية،يتمثل في التوجه الحكومي نحو إحالة بعض المواقع الأثرية للاستثمار،وحذر من أن هذه المواقع تحتاج إلى تنقيبات علمية دقيقة وفترات زمنية طويلة،بينما لا تتجاوز مدة الإحالة للاستثمار ثلاثة أو أربعة أشهر على الأكثر،مما قد يؤدي إلى زوال هذه المواقع بشكل نهائي.

وشدد رئيس قسم الآثار على أهمية دور الجامعات العراقية،ممثلة بأقسام الآثار،في أعمال التنقيبات الأثرية بالتنسيق مع الهيئة العامة للآثار والتراث،خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها العراق،وأشار إلى وجود خطط لتطوير المناهج الدراسية في قسم الآثار لمواكبة التطورات الحديثة في علم الآثار وتقنيات التنقيب والحفاظ،بما في ذلك إضافة مواد جديدة مثل نظم المعلومات وأخلاقيات المهنة والمسح الأثري وطرائق التدريس.كما نوه بانفتاح قسم الآثار بجامعة بابل على الأقسام ذات العلاقة داخل الجامعة،كقسم علم الأرض التطبيقي وقسم الجغرافيا،وأشار إلى أن مناهج دراسية جديدة ستدخل "مسار بولونيا التدريسي" الذي أقرته وزارة التعليم العالي،وسيطبق ابتداءً من العام الدراسي الجديد في أقسام وكليات الآثار.

وسلط الدكتور الجبوري الضوء على الأهمية الكبيرة للتعاون الدولي في مجال التنقيب عن الآثار وترميمها،مذكراً بالمشاريع المشتركة السابقة لقسم الآثار في جامعة بابل مع جامعة ليستر البريطانية ومتحف المتروبوليتان في نيويورك.وفيما يخص المشاريع البحثية والحفريات،بين الدكتور الجبوري أن للقسم موقعاً تنقيبياً خاصاً به وهو مدينة دلبات الأثرية،المعروفة محلياً باسم "تل الديلم" ويعد هذا المشروع من أكبر المشاريع التي تشرف عليها جامعة بابل،وبدأت أعمال التنقيب فيه نهاية عام 2017 واستمرت لثلاثة مواسم تنقيبية حتى مطلع 2020 وأسفرت عن اكتشافات مبهرة لأكبر المعابد،ومن المؤمل استئناف العمل في العام الدراسي الجديد بعد تأمين التخصيصات المالية.وعلى صعيد التحديات التي تواجه خريجي قسم الآثار في سوق العمل حالياً،أوضح الجبوري أنها تكمن في قلة فرص التعيين لهم،رغم أنه من المفترض تعيينهم في وزارات الثقافة والتربية والمؤسسات الأمنية للمساهمة في الحفاظ على المواقع الأثرية ومنع التجاوزات.

واختتم الدكتور الجبوري بأن مستقبل الآثار في العراق يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الجامعات والمؤسسات الحكومية الأخرى لوضع قوانين صارمة للحد من التجاوزات على المواقع الأثرية،التي تعد إرثاً للأجيال القادمة،كما أشار إلى مساهمة القسم في توعية المجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على هذه الآثار ومنع التجاوزات،من خلال المحاضرات والندوات،وتقديم مقترحات لوزارة التربية بأن تكون هناك مواد دراسية خاصة بآثار بلاد الرافدين تدرس في المدارس المتوسطة والإعدادية،مما سيساعد أيضاً في توفير فرص تعيين لخريجي أقسام الآثار في وزارة التربية.

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: رئيس قسم الاثار في جامعة بابل يثمن جهود مفتشية آثار بابل
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: wissam.almaamouri9@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل