حصد باحثان شقيقان في جامعة بابل البيولوجيان كرار وسجاد حيدر جاسم من كلية طب حمورابي ومركز أبحاث الحمض النووي بالجامعة ذاتها،براءة اختراع جديدة متمثلة "بجهاز " الثاقب الميكانيكي بتقنية التعقيم الحراري الكهرومغناطيسي" ليصبح الابتكار الثالث لهما المسجل في الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية.واشاد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أمين عجيل الياسري،بابتكار الباحثين الشابين وتثمين جهودهما العلمية بمنحهم "شكر وتقدير" والذي تم تسجيله بإسم "جامعة بابل" املا منهم بذل المزيد من العطاء خدمة للمجتمع،مشددًا على أن هذا الابتكار يمثل إضافة نوعية للبحث العلمي العراقي.

من جانبه أوضح الباحث كرار حيدر جاسم أن الجهاز المختبري الجديد يجمع بين الدقة الميكانيكية،والتوجيه الذكي،والتعقيم السريع والآمن في أداة واحدة مما يجعله أداة مثالية في عدة مجالات،مثل فحص الحساسية الدوائية ودراسة اعمار الأشجار.واضاف:يتميز الجهاز المبتكر بسهولة استخدامه ودقته الفائقة في تسهيل عملية فحص الحساسية الدوائية في الأطباق المختبرية أو دراسة حلقات الأشجار؛فبمجرد الضغط على زر التشغيل،يدور الثاقب بسرعة تصل إلى 25 ألف دورة في الدقيقة،مما يضمن ثقبًا دقيقًا وموحدًا وخاليًا من أي شوائب؛كما تمنع هذه الآلية تسرب الغازات الكيميائية السامة او المتطايرة من السدادة الفلينية،وكذلك تساعد في معرفة عدد حلقات النمو السنوية الموجودة داخل جذوع الاشجار بدقة بدون الحاجة لقطع الاشجار بالكامل.

وأوضح:تكمن القفزة النوعية للجهاز في "تقنية التعقيم المدمجة" فبعد أخذ العينة،يُدخل الثاقب في اسطوانة خارجية خاصة ليقوم نظام تسخين كهرومغناطيسي بتوليد حرارة عالية تتجاوز 121 درجة مئوية خلال 10 ثوانٍ فقط، مما يقضي تمامًا على جميع أنواع البكتيريا والميكروبات.وبين أن هذه الطريقة المبتكرة تغني عن استخدام الأساليب التقليدية التي تستغرق وقتًا طويلًا،مثل الكحول أو الأوتوكلاف،مما يقلل من المخاطر ويوفر الوقت والموارد.

وأضاف:أن براءة الاختراع هذه تعد الثالثة مع شقيقي المسجلة في الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية بعد أن سبق لنا ابتكار جهاز مختبري للتلقيح الحراري وآخر لفحص الدم؛وتثمينًا لإسهاماتهما،منحنا الجهاز المركزي للتقييس في عام 2022 "درع الإبداع والتميز" كوننا أصغر الباحثين سنًا بين المخترعين العراقيين.وأشار الباحث كرار حيدر جاسم إلى أن الابتكار الجديد كان ثمرة جهد عائلي،حيث شارك والدي المتخصص في التحليلات المرضية في تحضير العينات،فيما قدم شقيقي الثالث،الصيدلاني محمد الباقر،المساعدة في تحضير تراكيز المواد المضادة لإجراء اختبار الحساسية الدوائية.