شهدت جامعة بابل اليوم مراسيم مهيبة لرفع راية الإمام الحسين (عليه السلام) في الحرم الجامعي إيذانًا بحلول شهر الأحزان محرم الحرام،وتجديدًا للعهد مع المبادئ والقيم السامية التي جسدتها الثورة الحسينية الخالدة.افتتح المراسيم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أمين الياسري،بحضور مساعدي رئيس الجامعة للشؤون العلمية والإدارية،الأستاذ الدكتور محمد منصور الخفاجي والأستاذ الدكتور ميثاق طالب حمادي،إضافة إلى جمع من أساتذة الجامعة وموظفيها وطلبتها.

وقد أقيمت هذه المراسيم برعاية كريمة من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ورئاسة الجامعة،ونظمها قسم الإعلام والاتصال الحكومي بهدف ترسيخ الوعي الحسيني في الأوساط الأكاديمية والطلابية.استُهلت المراسيم بكلمة قيمة ألقاها رئيس الجامعة،الأستاذ الدكتور أمين الياسري،تناول فيها الأهمية الروحية والتاريخية لواقعة الطف الخالدة،مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة استلهام دروسها في بناء الفرد والمجتمع،ونشر قيم الحق والعدالة والتضحية والفداء.وأضاف الدكتور الياسري "في هذا اليوم من شهر محرم،نقف وقفة إجلال وإكبار،لنرفع راية العز والفداء،راية الإمام الحسين "عليه السلام" التي لم تُرفع يومًا إلا وكانت نداءً للحق،ورمزًا للحرية والكرامة".

وتابع قائلًا "نرفع اليوم هذه الراية الشريفة في حرمنا الجامعي،لا لنحيي ذكرى تاريخية فحسب،بل لنعلن التزامنا بالقيم الحسينية،ولنجدد العهد على أن تبقى مبادؤه خالدة في قلوبنا وعقولنا:العدالة،والحق،والتضحية،والرفض للظلم والطغيان..رُفعت رايتك في كربلاء بدمك،وها نحن نرفعها اليوم بأقلامنا وعلمنا،نرفعها في قاعات المحاضرات في البحوث،في الأخلاق،وفي السلوك الجامعي الواعي المسؤول."

واختتم رئيس الجامعة كلمته بالقول "إن رفع الراية الحسينية المقدسة في الجامعة،هو إعلان أن الفكر لا ينفصل عن الإيمان،وأن طلب العلم لا يكتمل دون الاقتداء بمن سار على درب التضحية من أجل القيم والمبادئ."وتأتي هذه المراسيم في إطار الجهود المتواصلة لجامعة بابل في تعزيز الجوانب الروحية والثقافية لدى منتسبيها،وتأكيدًا على دورها كمنارة للعلم والمعرفة والقيم الإنسانية النبيلة المستلهمة من سيرة أهل البيت "عليهم السلام".