صدر للتدريسية المختصة بتاريخ العلاقات الدولية سياسات اوربية في مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية بجامعة بابل الدكتورة نادية جاسم كاظم الشمري،كتاب بعنوان "دراسات في العلاقات الدولية السياسية الأوربية 1815 ـ 1914".تناول الكتاب مسار العلاقات الدولية السياسية الاوربية بذلك الوقت بدراسات تاريخية للإجابة على بعض التساؤلات التي ترسخت في ذهن الباحث خلال دراسته لتاريخ العلاقات السياسية البروسية-الدانماركية في المدة ما بين (1815-1866) ولعل أهمها:كيف بدأ الصراع البروسي –الدانماركي في الدوقيات شلسفيغ وهولشتاين ولاونبرج وأثره في تحديد السياسة الخارجية لكلا الدولتين ؟ وهل للنزاع البروسي – الدانماركي وتدهور العلاقات البروسية-الدانماركية أثره الفاعل في تأجيج النزعة القومية لدى الأحرار البروسيين ؟ وما هو اثر التقارب البروسي- الدانماركي على سياسة الدول الأوروبية لا سيما النمسا؟ ولماذا توترت العلاقات البروسية الدانماركية في عهد بسمارك؟ وما هو سبب زيادة حدة الصراع البروسي–الدانماركي في تلك المدة ؟كما كشف المؤلف عن اهم نتائج العلاقات السياسية البروسية –الدانماركية.

وبين الكتاب ان السياسة البروسية ارتكزت على أربعة أهداف أساسية لجعل بروسيا دولة متقدمة بالمقام الأول بين الدول الأوربية من خلال تقوية الجيش البروسي لكي تتمكن بروسيا بواسطته من تحقيق مخططاتها السياسية،وتوسيع الأراضي البروسية من خلال ضم دوقيتي شلسفيغ وهولشتاين،مما يؤدي تأزم العلاقات السياسية البروسية-الدانماركية بالاصطدام المباشر بالدانمارك عبر سلسلة من الحروب المتواصلة،كذلك طرد النمسا من الولايات الألمانية،لتوسيع آفاق الآمال وتنشيط الأعمال أمام بروسيا،واخيرا إجبار الممالك الألمانية الجنوبية التي كانت تكره بروسيا وتشك في نواياها على الانضمام إلى الاتحاد تحت زعامتها.وضم الكتاب دراسات متعددة لتكون مصدرا دقيقا يستقي منها طلبة الدراسات العليا معلوماتهم لإنجاز رسائلهم وأطارحهم الجامعية والباحثين الأكاديميين لرفدهم بالمعلومات لإنجاز مؤلفاتهم وبحوثهم التاريخية المرتبطة بهذا المجال من الاختصاص.