منافسا لاليسو التركي العملاق..أكاديمي يحدد موقعًا استراتيجيًا لتشييد أضخم سد عراقي لخزن المياه

طباعة ورفع: وسام عماد ناجي

عدد الزيارات: 157 مشاهدة

بواسطة اعلام الجامعة

كتابة وتحرير - عادل محمد

تاريخ النشر: 2025/05/13

اخر تصفح: 2025/05/21


دعا أكاديمي متخصص في علم الجغرافيا بجامعة بابل،خبير التغيرات المناخية الأستاذ الدكتور قصي فاضل الوشاح الحسيني،إلى إجراء دراسة جدية لإمكانية إنشاء أكبر سد لخزن المياه في العراق ضمن موقع استراتيجي يتمتع بمواصفات طبيعية فريدة في محافظة دهوك شمال العراق.وحدد الحسيني الموقع المقترح في أحد أودية عقرة،تحديدًا في (وادي كلي زنطة) الذي يمتد من شمال عقرة وصولًا إلى زاخو شمالًا،وتحديدًا في محيط مصيف بيرس السياحي.وأوضح أن طبيعة هذه المنطقة الوعرة وتضاريسها الجبلية وأوديتها العميقة تجعلها موقعًا مثاليًا لمشاريع تخزين المياه الضخمة،مشيرًا إلى أن مثل هذا المشروع يتطلب دراسات تفصيلية وشاملة لضمان سلامة الإنشاء والتشغيل.

وأشار في تصريحاته إلى أن الوادي يتميز بمساحة واسعة وسلاسل جبلية شاهقة تتراوح ارتفاعها بين 1500 و 2000 متر،وينحدر من الشمال إلى الجنوب وتحيط به السلاسل الجبلية من ثلاث جهات وتبقى جهة رابعة يمكن استثمارها لبناء سد على ارتفاع يتراوح بين 200 و 300 متر،قادر على حجز كميات مياه هائلة تقدر بطاقة خزن تتراوح بين 10 و 15 مليار متر مكعب من الأمطار والسيول والموجات الفيضانية،ليصبح بذلك أضخم سد في العراق،مشبهًا إياه بسد اليسو التركي العملاق.

وأكد الحسيني أن الخزين العراقي الحالي والمستقبلي من المياه غير كافٍ على الرغم من وجود خزانات في سدود الموصل والثرثار والحبانية ودربندخان وحمرين ودوكان وحديثة،والتي أصبحت تعاني من تراكم الترسبات على مر السنين.ونوه إلى أن آخر سد شُيّد في العراق هو سد العظيم في التسعينيات،مما يعني أن العراق لم يشهد بناء أي سدود جديدة خلال الثلاثين عامًا الماضية.وأوضح أن هذا المشروع الطموح،في حال تنفيذه،سيساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن المائي في العراق،وتنظيم تدفق المياه،وتوفير كميات هائلة لتلبية احتياجات مختلف القطاعات،بما في ذلك الزراعة والصناعة والاستهلاك البشري.

وأضاف أن اختيار هذا الموقع تحديدًا استند إلى دراسات أولية كان قد أجراها مسبقا لطبيعة المنطقة،التي تتميز بوجود تكتلات صخرية قوية وجيولوجيا مستقرة،بالإضافة إلى ضيق الوادي في مناطق معينة،مما يقلل من تكاليف الإنشاء ويضمن كفاءة عالية في عملية الخزن.ودعا الحسيني الجهات الحكومية المعنية ووزارة الموارد المائية إلى تبني هذه المبادرة وإجراء الدراسات الفنية والهندسية اللازمة لتقييم جدوى المشروع وأبعاده المختلفة،مؤكدًا على أهمية التخطيط الاستراتيجي للموارد المائية في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي يواجهها العراق والمنطقة.

وبيّن أن حاجة العراق الفعلية تقدر بما لا يقل عن ثلاثة سدود في المنطقة الشمالية لاستثمار المياه في المواسم المطيرة،مع إمكانية إنشاء خزانات أو بحيرات صناعية لحصاد المياه في الهضبة الغربية من السيول القادمة من السعودية،خاصة في أودية حوران والأبيض والمثنى والخر والملح والصبيات،نظرًا لارتفاعها بنحو 400 متر عن الأراضي العراقية.ودعا إلى الاهتمام الحكومي ببناء السدود والخزانات وحصاد المياه في المنطقة الشمالية والهضبة الغربية وحتى المناطق الشرقية للاستفادة من سيول الأمطار القادمة أحيانًا من جهة إيران.

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: أكاديمي يحدد موقعًا استراتيجيًا لتشييد أضخم سد عراقي لخزن المياه
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: wissam.almaamouri9@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل