كشفت دراسة اجتماعية تحليلية حديثة، أعدتها الدكتورة فاطمة الزهراء عدنان عبد الأمير التدريسية في قسم الاجتماع بجامعة بابل، والباحث هشام عادل هراطة المنسوب الى هيئة رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في بابل، عن تحديات متزايدة تواجه الأمن الأسري في المجتمع العراقي تناولت أبرز المشكلات التي تواجه الأسر العراقية والحلول الممكنة لتعزيز استقرارها في ظل التحديات الراهنة مقترحةً حلولاً عملية لمواجهة هذه التحديات.

وبينت الباحثة ان الدراسة الموسومة (الامن الأسري: التحديات والمعالجات ـ دراسة سيسيولجيا تحليلية) تناولت مشاكل الأمن الأسري كأحد التحديات الرئيسة التي تواجه العائلات العراقية واستعرضت جوانب متعددة للمشكلة، بما في ذلك العنف الأسري وانتشار حالات العنف الزوجي والعنف ضد الأطفال، مع غياب الوعي بآثاره وإساءة معاملة الفئات الضعيفة ككبار السن وذوي الإعاقة، ونقص الوعي بحقوقهم، وارتفاع معدلات الطلاق والآثار النفسية والاجتماعية للطلاق على الأطفال، وضعف خدمات الدعم للأسر المتصدعة، فضلا عن التحديات الرقمية نتيجة تأثير التطور الرقمي على التواصل الأسري والخصوصية والأمان الرقمي.

وأضافت: إن الدراسة أكدت على أهمية الأمن الأسري في الحفاظ على استقرار المجتمع، وحماية الأفراد والفئات الضعيفة، وتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية، وتمكين صانعي القرار من وضع سياسات فعالة لمعالجة المشكلات الأسرية، كما انها سلطت الضوء على التحديات الرقمية وتأثيرها على الأمن الأسري مشيرةً في ذلك إلى مشكلات التواصل الاجتماعي الرقمي، والخصوصية والأمن الرقمي، والتغيير في أنماط الحياة والتفاعلات الأسرية.

وبينت ان الدراسة اقترحت مجموعة من الحلول لمعالجة تحديات الأمن الأسري، بما في ذلك تعزيز التواصل والحوار المفتوح وبناء الثقة والاحترام المتبادل وحل النزاعات بأساليب سلمية وإشراك جميع أفراد الأسرة في اتخاذ القرارات فضلا عن وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف الأسري وسن القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق الأسرة، كما اوصت بتكاتف الجهود على مستوى الأسرة والمجتمع والدولة للتصدي للتحديات الرقمية، وتعزيز الوعي والتثقيف الرقمي للأفراد، وتطوير التشريعات والسياسات لحماية الأسر من المخاطر الرقمية، وتوفير الدعم اللازم للأسر لمواجهة التحديات الأسرية.