انجز فريق من الباحثين في مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية بجامعة بابل مسحا ميدانيا بشأن تثبيت مراقد علماء الحلة المجهولين على "خرائط كوكل" العالمية.وقال رئيس الفريق الباحث المدرس علي عبيس حسين المعموري أن انجاز المسح جاء بالاشتراك مع أعضاء الفريق المدرس المساعد اسراء حكمت ابرهيم،والمدرس المساعد عماد جليل الزويني من مديرية تربية النجف الاشرف.مضيفا أن الفريق اجرى دراسة ميدانية لمراقد علماء الحلة المجهولين التي تنتشر في العديد من مناطقها ولهذا اصبح من الضرورة تثبيت مراقدهم على (خرائط الكوكل) خاصة قبور العلماء التي تسمت بأسماء بنات الحسن "عليهم السلام" أو أبناء الإمام الكاظم "عليهم السلام" والعمل على كتابة مختصرة عن سيرة العالم (السيد أو الشيخ).
لافتا إلى أن مشكلة الدراسة تكمن في كثرة المراقد الموجودة داخل البيوت فمنها موجود في الغرف الداخلية للدور مما يستوجب موافقات خاصة ومنها ماوجد مغلق دائما,وأخرى لا يوجد عليه معلومات تذكر لأن أكثر سكان الأحياء القديمة في مدينة الحلة (الجامعين,العنيبية,وجبران,والمهدية,التعيس) تم نزوح أكثرهم عنها مما ادى الى اندراس أكثر القبور أما جهلاً أو طمعًا؛مع العلم بأن أكثر المراقد في مدينة الحلة وخاصة مركز المدينة تم نقلها إلى أماكن أكثر أخر بحجة توسعة الطريق.
موضحا أن الفريق البحثي بذل جهودا كبيرة اثمرت عن إضافة أماكن القبور الغير مُدرَجه على الخريطة رغم انها كانت عملية متعبة جدا بسبب صعوبة الدخول الى الدور والازقة التي كان أكثر المراقد بداخلها حيث تتميز "خرائط جوجل" بمجموعة كبيرة من معلومات وتفاصيل من العناوين للمتاجر والشركات وعناوين مختلفة حول العالم،لكن في بعض الأحيان تظل هناك بعض المواقع الغير موجودة أو التي يمكن تسميتها بالمفقودة.
منوها الى ان الدراسة الموسومة" تثبيت مراقد علماء الحلة المجهولين في موقع كوكل" تم المشاركة بها "online" في أعمال المؤتمر العلمي الدولي السادس المحكم الموسوم "دراسات وابحاث نظرية او تطبيقية في العلوم متعددة التخصصات تحت شعار "العلوم والتحديات:مساهمات من اجل الانسانية" الذي نظمته جامعة ومعهد العدالة والحكمة في الولايات المتحدة الأميركية للفترة من 18 ـ 19 /10 / 2024.