بحثت دراسة استطلاعية في جامعة بابل أثر الجودة الشاملة في مكتبتها المركزية بغية الوقوف على أبرز المعوقات لتطبيق تلك البرامج والمقترحات والتوصيات اللازمة لعمليات التطوير من وجهة نظر المشاركين والقائمين على شؤون المكتبات الجامعية.وهدفت الدراسة التي أعدها أمين عام المكتبة الباحث محمد هادي الصفار،إلى التَّعرُّفِ على برامج الجودة التي يتمُّ تطبيقها في المكتبات الجامعية في العراق،وبالتحديد الأَمانة العامة للمكتبة المركزية لجامعة بابل،ومدى قناعة الخبراء والمختصِّين في شؤون المكتبات،للمُضيِّ في تطوير العمل المهنيّ والخدمات المعلوماتية.

خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج والتوصيات حيث تبيَّنَ أَنَّ أكثر مِن نصف أَفراد العيِّنة مَحَلّ الدراسة يملكون معرفة مسبَّقة بموضوع الجودة الشاملة بمقدار (60%) وهذه المعرفة جاءت عبر الاطِّلاع الذاتي الذي يهدف إلى إثراء الزاد المعرفي والذي ينعكس إيجابيًّا على تقديم الخدمة المميزة،أما النسبة المتبقية البالغة (40%) فأكَّدوا عدم امتلاكهم أَدنى معرفة بموضوع الجودة الشاملة وتعد في نظرهم أفكارا ليس لها علاقة بتطوير المكتبة.

وبينت النتائج ايضا أهمية توفير برنامج الجودة في المكتبة المركزية حيث أكدت نسبة (40%) جدية العمل على هذا البرنامج وفق المعايير والتوجيهات الصادرة من وزارة التعليم العالي للنهوض بواقع المكتبة المركزية؛لكون جامعة بابل في طليعة الجامعات العراقية في التصنيفات العلمية والأكاديمية،أما الذين لا يؤيدون أهمية توفير برنامج للجودة بلغت (60%) لاعتقادهم أنها تحمل أفكارا جديدة تحتاج إلى الكثير من المهارة والوقت لتطبيقها في المكتبة.

واوصت الدراسة بضرورة الاستعانة بخبراء ومختصِّين في مجال الجودة لتقديم دورات تدريبية دورية للعاملين في المكتبات الجامعية سواء في الداخل أو الخارج والعمل على تجهيز الأمانة العامة بما تحتاجه من الأَجهزة المكتبية الحديثة والبرامج والأنظمة المتطورة للعمل على تنفيذ خطة التطوير والعمل على مراقبتها بصورةٍ دوريَّةٍ.