مركز بابل للدراسات الحضارية يبحث في مراقد علماء الحلة المجهولين

طباعة ورفع: وسام عماد ناجي

عدد الزيارات: 181 مشاهدة

بواسطة اعلام الجامعة

كتابة وتحرير - عادل محمد

تاريخ النشر: 2023/01/31

اخر تصفح: 2024/04/25


ناقش باحثوا مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية بجامعة بابل في "مراقد علماء الحلة المجهولين" بحضور مدير المركز الدكتور بدر ناصر السلطاني ورؤساء الاقسام العلمية في المركز ومجموعة من الباحثين.وتناولت المحاضرة التي قدمها الباحث في قسم الدراسات التاريخية بالمركز المدرس المساعد علي عبيس حسين المعموري،ثلاثة محاور،ناقش الأول القبور والسراديب وكرامة الدفن في مدينة الحلة ،واستعرض الثاني أهم علماء الحلة المجهولين ،في حين تطرق المحور الثالث الى اشهر مقابر الحلة.واوضح المحاضر أن وجود هذه المراقد في الحلة لم يقتصر على مركز المدينة وانما هي منتشرة في العديد من مناطقها مما يدل على وحدة المعتقد تجاه مراقد اولياء الله وبالتمسك بهم وهذه النظرة والمفهوم وجد عند معظم الناس وخاصة بعلاقتهم بصاحب المرقد واصبح رمزا يفتخرون به ويتكلمون بكرامات العلماء في مناطقهم.

وأضاف: من خلال دراستنا لمراقد علماء الحلة تبين وجود اسماء محرفة على المراقد والعجب الأكثر هو من اين جاؤوا بهذه الأسماء؟ وكيف غاب تراث واسم اصحابها القبر؟ وضيعوا تاريخها وتراثه وعلمه ونتاجه العلمي,بل اصبحت نتيجة الاهمال أو النقل من مكان الى اخر مجهولة الاسماء والألقاب والنسب.وبين الباحث أن للقبور لغة تعبر بها عن ما في داخلها لغة غير لغة الموت الذي يكون القبر رمزا للعالم،فالوقوف على قبر احد العلماء فيه استذكار وعبرة وحكمة،واستذكار لوقائع حدثت نستلهم منها الدروس والعبر,وان البناء على القبور أصبح معتادا وقد تلقى المسلمون بكل احترام هذه الظاهرة الشرعية في البلاد الاسلامية,ولم يحرمها الكتاب والسنة.ودعا الباحث اهالي الحلة وأصحاب الشأن في الوقف الشيعي والعتبات المقدسة إِلى الحفاظ على الآثار المتبقية من قبور العلماء والمحافظة عليها من الهدم والاندراس لأن اغلب البيوت في منطقة الجامعين أو مناطق اخرى لم تسمح للباحثين بالدخول الى البيوت لتصوير القبور أو التعرف على أسماء العلماء المدفونين داخلها.

وبين المحاضر أن هنالك الكثير من القبور التي هدمت إما عن قصد أو لغرض توسعة لشارع جديد أو عن جهل ،كما هدمت القبور والسراديب التي تضم قبور العلماء حتى لا تستحوذ عليها الدولة.وأكد الباحث في ختام محاضرته انه تم العثور على قبور ضمت إسميين أو إبن فلان كما وجدنا قبور مندرسة كثيرة إما بفعل فاعل أو منتفع أو حاقد مستبد, كما عثرنا على قبور كثيرة نسبت الى ابناء الإمام الكاظم (ع) ولبنات الإمام الحسن(ع)وجاءت هذه التسميات خوفا من تهديمها ومحو آثارها بسب الحكومات المتعاقبة فنسبوا القائمين على هذه القبور باسم أبناء الإمام الكاظم (ع) او بنات الإمام الحسن (ع) خوفا من الافصاح عن اسم العالم والفقيه الحقيقي (صاحب القبر) من التهديم ومحو اثاره كما حدث ذلك مع كثير قبور العلماء التي محيت آثارهم وتراثهم وتم احصاء اسماء الكثير منهم.

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: مركز بابل للدراسات الحضارية يبحث في مراقد علماء الحلة المجهولين
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: wissam.almaamouri9@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل