(118) قصة نجاح يسطرها ذوو الإعاقة والاحتياجات الخاصة بجامعة بابل من طلبة وتدريسيين وموظفين يتوزعون بواقع (57) طالبا في الدراسة الأولية و(41) طالبا في الدراسة العليا و(20) تدريسيا وموظفا يعاني اغلبهم إعاقات حركية وبصرية وسمعية وإصابات الدماغ والأعصاب والإصابات المؤقتة وفقا للمستندات والتقارير الطبية التي تبين الوضع الصحي لكل فرد.ووفقا للقوانين المتعلقة بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق والسياسات الأكاديمية لجامعة بابل،فان الجامعة تولي الاهتمام القدر المستطاع بهم في جميع البرامج التعليمية وتقديم الدعم الأكاديمي المناسب الذي لا يؤثر على المعايير الأكاديمية للجامعة وتحرص على إتاحة الفرصة للراغبين من الطلبة منهم في إكمال دراستهم الجامعية وذلك من خلال تخصيص عدد من المقاعد الدراسية في البرامج المتاحة لهم حسب فئة الإعاقة وحالتهم الصحية،مع عدم الإخلال بالضوابط والآليات المنظمة للقبول.

وبالنسبة للقبول في الدراسات العليا فان الجامعة تعمل سنويا على تخصيص مقاعد دراسات عليا وعلى القناتين العامة والخاصة لضمان توفير فرصة إكمال الدبلوم العالي و الماجستير والدكتوراه عبر المنظومة الالكترونية للتقديم،وعادة ما تسمح الجامعة بتوفير مقعد واحد او مقعدين في كل اختصاص علمي وإنساني مصادق من قبل مجلس الجامعة ومعروض على المنظومة الالكترونية ولجميع الشهادات العليا (دبلوم عالي,ماجستير,دكتوراه).

وبحسب التقارير المعلنة للأمم المتحدة فان هناك أكثر من (مليار) نسمة يتعايشون مع شكل ما من أشكال الإعاقة،أي ما يعادل 15% من سكان العالم تقريبا،لديهم نوع من أنواع الاحتياجات الخاصة ويحتاجون إلى شكل من أشكال المساندة الأكاديمية.وأخيرا فان "الإعاقة فى الفكر وليست فى الجسد" بعدما أثبت مجموعة من المشاهير من ذوى الاحتياجات الخاصة أنهم قادرون على تطبيق هذه المقولة على أرض الواقع واستطاعوا بالصبر والتحدي أن يصنعوا من إعاقتهم نافذة تطل بهم نحو المستقبل.