أقامت كلية الطب ندوة علمية عن (آخر مستحدثات مرض الهيموفيليا) بحضور عدد من الأساتذة والتدريسيين والأطباء الاختصاص من دائرة صحة بابل وكربلاء وبغداد وطلبة الدراسات العليا والاولية.وبين رئيس فرع طب الأطفال الأستاذ الدكتور مضر حسن نور الاعرجي ان مرض الهيموفليا هو الناعور أو الناعوريّة (haemophilia) هو الاسم الذي يٌطلق على أي من الامراض الوراثية المتعددة التي تسبب خللا في الجسم وتمنعه من السيطرة على عملية نزف الدم،وان الأسباب الوراثية تسبب نقصا في عوامل التخثر للبلازما الذي يعمل على صعوبة عملية تخثر الدم. أي عندما يصاب وعاء دموي بجرح لن تتكون خثرة ويستمر الدم بالتدفق لمدة طويلة من الزمن.

وتضمنت الندوة ثلاث محاضرات قدم المحاضرة الأولى الاستاذ الدكتور احمد شمران الوطيفي بعنوان (اعادة تعريف الهيموفيليا ومثبطات العامل الثامن) بين فيها تعريف الهيموفليا باخر ما توصل إليه العلم وما هي أسباب النزف الذي يحدث بمرض الهيموفليا، موضحا" ان الهيموفليا هي مرض وراثي ناتج عن نقص العامل الثامن مسبب نزف الدم ويعتمد على شده نقص العامل وكيف يمكن تجنب المشاكل التي تنتج بسبب النزف.مضيفا" ان من ضمن المشاكل التي تحدث هي حصول المضادات مسببة نزفا شديدا لا يستجيب بإعطاء العامل الثامن بل يستجيب للعامل السابع أو إعطاء pcc.ثم آخر ما توصل إليه العلم بإنتاج علاج الهيمليبرا الذي يعتبر من افضل العلاجات لعلاج الهيموفليا مع المضادات وله فوائد كثيرة منها انه يعطي كل اربع اسابيع،تحت الجلد وليس الوريدي مسبب زيادة أي استجابة المريض لأخذ العلاج بشكل منتظم.بالإضافة لذلك ان إعطاء هذا العلاج يحسن مستوى الحياة مع قلة النفق المالي لدى المرضى.

وقدم الاستاذ المساعد الدكتور علي هادي الذبحاوي محاضرة بعنوان (اعادة تعريف الوقاية من مرض الهيموفيليا نوع A) تناول فيها تاريخ وانواع العلاج الوقائي والفروقات بين الانواع المختلفة والتحول من العامل ذو عمر النصف القصير الى العامل ذو عمر النصف الممتد وانواع العوامل التي عمر نصفها اطول.واخيرا قدمت المدرس الدكتورة سرى فلاح الجباوي محاضرة بعنوان (علاج البرولاكس في الوقاية من مرض الهيموفيليا نوع B) تطرقت فيها إلى علاج جديد للهيموفيليا نوع B وهو البرولاكس (Alprolex) rFIXFc ويتكون من العامل التاسع مربوطا ب Fc portion of immunoglobulin G subclass 1 والذي ينتج عنه علاج بفترة بقاء أطول في الجسم واعراض جانبية ومشاكل اقل في الجسم خصوصا تكوين الاجسام المضادة وبالتالي عدد مرات اقل للعلاج مما يجعله ملائما اكثر وأفضل من العامل التاسع التقليدي.