مصطفى فلاح
ناقشت رسالة ماجستير في كلية القانون بجامعة بابل (المركز القانوني للسائح الاجنبي) للطالب وسام عبد العظيم عبيد.بينت الرسالة أن السياحة أصبحت ظاهرة عالمية تُعنى بالتنقل من مكان إلى اخر ومن دولة الى اخرى و الانسان الطبيعي أحد أهم عناصر تلك الظاهرة، كونه هو الذي يقوم بفعل من خلال انتقاله من مكان الى آخر، ومن دونه لاوجود لتلك الظاهرة،وعليه لا يبدو غريباً على المتلقي أن يسمع أو يرى ويقرأ مصطلحاً جديداً يحمل عنوان المركز القانوني للسائح بعد أن كانت الدراسات التقليدية على مدى عقود مضت, اهتمت بدراسة المركز القانوني للأجنبي لتحسين معاملته في جميع الدول وفقاً للقوانين الداخلية والدولية .
ويستمد هذا الموضوع أهميته من عدّة منطلقات, أهمها اهتمام التشريعات كافة بمسألة حيوية وهي حقوق الإنسان وحرياته, و خاصة حرية التنقل وتطورها نحو العالمية منطلقة من معطيات الضمير الإنساني, والقيم والمثُل العُليا, وازدياد الشعور نحو ضرورة توثيق العلاقات بين الشعوب ,وتعزيز الروابط بين الدول لتحقيق التفاهم بينها.واستنتجت الدراسة ان المركز القانوني للسائح هو مجموعة القواعد القانونية التي تبين ما يتمتع به السائح من حقوق وما يقع على عاتقه من التزامات في الدولة المضيفة وما نصت عليه المواثيق و الإعلانات والاتفاقيات الدولية والاقليمية من بنود ضامنة لحماية حقوق الإنسان وحرياته الاساسية كحد ادنى كما تبين ان القانون الدولي كفل له حقوق داخل الدولة التي لا يحمل جنسيتها و بالمقابل فرضت علية التزامات يجب عليه احترامها والا تعرض للأبعاد حسب قانون تلك الدولة.