صدر حديثا للدكتور ظاهر محسن كاظم التدريسي في كلية الدراسات القرآنية بجامعة بابل كتابا جديدا حمل عنوان (التركيب اللغوي لشعر المتنبي ) دراسة في حروف المعاني عن دار الرضوان للنشر والتوزيع في المملكة الأردنية الهاشمية (عمان) ومؤسسة دار الصادق الثقافية في بابل بطبعته الأولى لعام 2013م ـ1434ه بين الباحث في كتابه إن التركيب اللغوي لشعر المتنبي يعد من المواضيع المهمة لاسيما إذا كان يدرس قسما من الكلام العربي (حروف المعاني ) الذي يعد مفتاح التعبير الدقيق الذي لا يمكن أن تكون الدراسة النحوية حقيقة متقنة ألا به وكانت هذه الدراسة لشعر المتنبي من الدراسات التطبيقية التي تتيح الموازنة بين حروف المعاني لدى المتنبي وما قاله النحويين والبلاغيون فيها فضلا عن تحديد الملامح الأسلوبية التي يتسم بها شعره .



حيث اقتصر الباحث في كتابه على البحث في (الحروف العاملة ) والخوض في أقوال النحويين واللغويين والبلاغيين والمفسرين ومناقشة آراءهم في حروف المعاني في أثناء دراستها شعر المتنبي وأجراء موازنة بين ما قاله أولئك فيها وما وضعوه من قواعد وضوابط لها وبين استعمالها في لغة الشعر لاسيما لغة شعر المتنبي للتعرف على مدى مطابقة شعره مع تلك القواعد والضوابط النحوية وما أخذه من اللهجات العربية الأخرى وجاءت هذه الدراسة التي اعتمدت على المنهج العلمي في دراسة شعر المتنبي على بابين ضم الباب الأول (الحروف العاملة في الأسماء ) موزعا على فصلين تناول الفصل الأول حروف الجر عند النحويين والوقوف على الخصائص العامة لهذه الحروف في شعره .

وتطرق الفصل الثاني عن (الحروف والنواسخ ) مستعرضا فيه معنى النسخ في اللغة والاصطلاح .أما الباب الثاني للكتاب فقد ضم (الحروف العاملة في الفعل ) موزعا على فصلين ضم الأول (أحرف الجزم )مستعرضا فيه أحرف الجزم عند النحويين ذاكرا عددها وأقسامها واستعمالها في شعر المتنبي. واستعرض الباحث في الفصل الثاني (الأحرف الناصية ) ذاكرا أراء النحويين فيها وكذلك دراسة (أن) المصدرية مبينا موقعها في شعر المتنبي وتكرارها وحذفها ثم عرج الباحث على الأحرف التي ينتصب فيها المضارع ب (أن) مضمرة ذاكرا أحكامها ومعانيها .
متابعة / مرتضى علي