علي حسن كريم
استضافت جامعة بابل مهرجان الإبداع الذي نظمه الإتحاد الدولي للمبدعين في العراق،بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسه،بالتعاون مع جامعة بابل بشعار (من يعتقد أن كل شيء ممكن فهو القادر على الإبداع) وحضور رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور قحطان هادي الجبوري،ومساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور عصام مجبل عبد،وقائد شرطة بابل اللواء علي هلال الشمري،وممثل محافظ بابل الدكتور جابر الحمداني،ومستشار وزارة الداخلية اللواء علي كوة،وعدد من الشخصيات الرسمية والفكرية والثقافية والأساتذة والباحثين.
تضمن المهرجان عددا من الفعاليات الفنية والثقافية قدمتها فرقة بابل للفنون،وعرضا مسرحيا صامتا قدمه الفنان حسين مالتوس،وقصيدة للشاعر موفق محمد،وأخرى للشاعر جبار الكواز،وقصيدة وجدانية للشاعر حامد كعيد الجبوري،وقصيدة للشاعرة حسينة عباس بنيان،وخطبة للأستاذ الدكتور فالح الأسدي،وقصائد تغنت للشهداء والوطن،ومعارض للكتب،وبراءات الاختراع.
وبين رئيس الجامعة إن مما يزيدنا غبطة أن ينعقد هذا المهرجان الإبداعي في بابل أولا التي هي مهد الإبداع وحاضرة الدنيا،وثانيا أن تكون جامعة بابل حاضنة لكل مؤتمر أو ندوة ومهرجان يسهم في رقي وثقافة وتطور المجتمع ومنها هذا المهرجان الذي يعقد بشعار (من يعتقد أن كل شيء ممكن فهو القادر على الإبداع).وأضاف إن هذا المهرجان يعد الأرض الخصبة لبناء القدرة الإبداعية والابتكارية للطلبة والباحثين والتدريسيين والمخترعين،كما يعد انطلاقة ونواة للبحث المنتج وأصول المعرفة الأكاديمية التي تؤسس لحاضنة علمية تستقطب وتستثمر براءات الاختراع والبحوث والأعمال الفنية والثقافية وفق أولويات ومتطلبات المجتمع،ووفق التطورات الاقتصادية،وسرعة التغيرات التقنية التي تحتم على النظام التعليمي إعداد أفراد أكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات في سوق العمل،وقادرين على الحصول على مهارات جديدة،كما يستدعي الاهتمام بتعزيز صناعة المعرفة،وتحفيز منظومة البحث والتطوير،ودعم الأفكار المبتكرة التي قد يتولد عنها منتجات ذات قيمة مضافة وفق السياق الأكاديمي الذي يمارس فيه النشاط الإبداعي،ونوعية المؤسسات ومستلزمات الإبداع وربطها باقتصاد السوق،من أجل الوصول إلى تنمية قدرات الابتكار والإبداع وقياس مخرجات البحث العلمي من خلال المنشورات العلمية،وبراءات الاختراع والابتكارات.
مؤكدا إننا مدعوون جميعا إلى إدراك التحول في طبيعة المعرفة ومكانتها ودورها في المجتمعات المعاصرة،وإصلاح مراكز صناعة وإنتاج المعرفة المتمثلة بالجامعات ومراكز البحوث بشكل خاص،وبما يضمن أن تكون مواكبة لعصر الانفجار المعرفي وتسهم في إنتاج المعرفة من خلال تهيئة الظروف والمعطيات للبدء في حركة إنتاج المعرفة في مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي،ودفع حركة التنمية الوطنية إلى آفاق عالمية رائدة،كما يتطلب من جامعاتنا ومراكز بحوثنا جهدا مميزا للاستفادة بالحد الأقصى من عولمة العلوم والمعلومات ومصادرها،كما يتطلب التلاقي مع مستويات النظام التعليمي المختلفة لتطوير وتحسين أداء مؤسسات التعليم العالي،من خلال تنمية أساليب مبتكرة في التعليم والتعلم،وتطوير البناء التحليلي لنظام التعليم العالي للإبداع،وتعزيز الشراكة مع الجامعات الأخرى لتحقيق التعليم العالي الفعال،وإدارة منظومة الإبداع بجعلها أكثر استجابة للتغييرات في مجال التعليم العالي،واستخدام التقنيات الجديدة في الممارسات الإبداعية.
نبارك لكم إنعقاد هذا المهرجان من أجل خلق بيئة مؤسسية للابتكار،وتوسيع قاعدة الابتكار في جميع القطاعات،وتحفيز الطلبة على الإبداع لتحقيق الجامعة الريادية،ودعم بيئة الإبداع،وتشــــجيع نهــــج الابتكار والتفكير الاستراتيجي بآليات جديدة،وتنمية الحاضنات التكنولوجية لترجمة الإنجاز العلمي والإبداع إلى مشروعات عمل جادة،والانفتــاح علــى عــالم المعرفــة العلمية والتقنية،وبناء مجتمع المعرفة والاقتصاد الإبداعي،وبناء البرامج التكاملية المؤطرة بأساسيات الثروة المعرفية.نبارك لكم ثانية إنعقاد هذا المهرجان،وتكريم المبدعين الذي هو تكريم وإجلال للعلم والمعرفة ولبابل وجامعتها حاضنة الإبداع والتطور.
وأشاد الدكتور علي الزبيدي رئيس الإتحاد الدولي للمبدعين بدور جامعة بابل في احتضانها الفعاليات والأنشطة الثقافية والعلمية والفكرية داخل الجامعة وخارجها،مشيرا إلى عراقة محافظة بابل ومبدعيها الذين أسهموا في إعلاء صرح الحضارة الإنسانية وإغنائها بالعلم والمعرفة.وبين عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان الأستاذ الدكتور صفاء عبيد الحفيظ أن المهرجان أقيم برعاية الأستاذ حسن منديل السرياوي محافظ بابل،وإشراف الدكتور علي أحمد الزبيدي رئيس الإتحاد الدولي للمبدعين في العراق،ورئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور قحطان هادي الجبوري.وأضاف أن المهرجان شهد توشيح رئيس جامعة بابل،وممثل المحافظة،ورئيس الاتحاد بدرع الإبداع،وتكريم نخبة من مبدعي ومثقفي وأكاديمي محافظة بابل العريقة.