مركز ابحاث (DNA) بجامعة بابل

ينجز مشاريع بحثية متقدمة في الهندسة الوراثية





أنجز مركز أبحاث الحمض النووي (DNA) في كلية العلوم بجامعة بابل مشاريع بحثية متقدمة في مجال الحمض النووي و وتقنيات الهندسة الوراثية والفسيولوجيا والتنميط الجنيني وعلاقتها مع الأمراض السرطانية والسكري التي تصيب الانسان وتم نشر تلك المشاريع في مجلات عالمية أمريكية ذات معامل التاثير الواسع (Impact Factor ).



أعلن ذلك مدير المركز الدكتور علي حمود السعدي أستاذ الهندسة الوراثية والوراثة البشرية ورئيس قسم علوم الحياة في الجامعة مضيفا ان المشاريع البحثية التي تم انجازها في المركز هي ترجمة لجهود علمية كبيرة يقوم بها باحثي المركز وطلبة الدراسات العليا اعتمدت فرق العمل المشتركة بموضوع الحمض النووي والهندسة الوراثية ومنها مشروع بحثي تناول علاقة الجينات بمرض السكري حيث تم في هذا المشروع ولأول مرة استخدام مستخلصات من نباتات طبية عبارة عن خلطات او توليفات جديدة أثبتت نجاحها بعد تجربتها على الفئران المخصصة للتجارب المختبرية .واضاف : كما تم انجاز مشروع بحثي آخر تناول مدى تأثير التلوث البيئي على الـ (DNA) لدى الانسان حيث تم اخذ عينات من الناس المعرضين للتلوث من مناطق ملوثة من مدينة الحلة وإجراء فحوصات الـ(DNA) عليهم ولوحظ وجود إصابات وأضرار غير طبيعية جراء هذا التلوث ويعد هذا المشروع من المشاريع البحثية المهمة بهذ الخصوص.



كما اشار الدكتور السعدي الى وجود مشاريع بحثية اخرى تتعلق بالجينات الخاصة بثلاث امراض سرطانية تصيب الانسان وهي سرطانات ( الحنجرة والقولون والعظام ) حيث يتم العمل بهذه المشاريع بمشاركة أطباء متخصصين في هذ المجال كما ان هناك احد المشاريع النوعية التي تبناها المركز والتي تجري لاول مرة في العراق وهو مشروع بحثي كبير متخصص ( بالعلاج الجيني) حيث تم اخذ بعض ( البلازميدات ) ووضع عليها( جين) صحيح ونقله الى نخاع العظم للشخص المريض وتم تجربة هذا الامر في بادئ الامر على الارانب كما تم التنسيق ايضا مع احد المراكز الطبية التابعة لجامعة كوالامبور الماليزية لانجاز المرحلة الخاصة بنقل جزء من النخاع وعملية زراعته بعد نقل الجين الخاص به في المركز الطبي لجامعة كوالامبور التي اشترطت بدورها اشراك باحثيها في هذا المشروع كونه يعد انجاز بحثي كبير في العالم .

منوها الى ان المركز قد حصل مؤخرا خلال الفترة القليلة الماضية على ثلاثة أجهزة علمية مهمة تعد من احدث الاجهزة التي يمكن ان تعتمد في عمليات التعامل مع (DNA) وقياس تركيز نقاوته وتحليلاته والتي ستوفر الجهد والوقت للباحثين وطلبة الدراسات العليا لانجاز مشاريعهم البحثية.



كما انجز الباحث الدكتور قاسم محمد علي العامري في مركز أبحاث الحمض النووي (DNA) مشروع بحثي حول موضوع التنميط الجنيني لمجموعة (ABO ) بواسطة تقنية( PCR-RFLP )ونال المشروع تثمين معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي الأديب.وقال الباحث الدكتور العامري ان المشروع يهدف الى تقصي ودراسة الجين المسئول عن مجموعة الدم( ABO ) عن طريق المضاعفة الناجحة لكل من ( الاكسون )السادس والسابع والتي بدورها تحمل التسلسل المسئول عن التغاير بمجموعة الدم( ABO ) وايضا تشفر لانتاج انزيمات مختلفة من عائلة الانزيمات الناقلة لمجاميع( glycosyltransferases ) والتي حين يتم ترجمتها واكتسابها الشكل الفراغي الملائم تقوم بدورها بتحديد النهايات المستضدية على سطح خلايا الدم وان هذا المشروع تعامل مع عملية المغايرة والتحسين لتفاعل (بلمرة الدنا) المتسلسل من اجل انتاج قطع مضخمة من جين مجموعة الدم ABO بشكل واضح ومستمر باستخدام كل من التفاعل المفرد والمزدوج لانزيم بلمرة الدنا المتسلسل.

واضاف: لقد تم في هذا المشروع تقسيم العمل الى الى ثلاثة اجزاء رئيسية فالجزء الاول كان يتعلق بالتضخيم الناجح للقطعة المسؤولة عن التغاير في مجموعة الدم( ABO )وهذا الجزء يشمل عدة متغيرات منها تسلسل البادئ ونوع انزيم بلمرة الدنا وتركيز ايون المنغنيسيوم وبرنامج جهاز مغير الحرارة الذتي والمواد التي تعمل كمثبط لتفاعل انزيم بلمرة الدنا التسلسل ثم تم استخدام نوعين من (بلمرة الدنا )المتسلسل وهما النوع المفرد والنوع المزدوج للتفريق بين هذين النوعين لرسم مسار محدد وواضح لتضخيم قطع الدنا المسؤولة عن مجموعة الدم (abo) في انبوبة تفاعل واحدة اما الجزء الثاني من الدراسة فقد اهتم بعينات الطب الشرعي لغرض استخلاص الدنا منها وهذه تشمل عينات الدم المحفوظ بلتجميد (لمدة شهر /شهرين /ثلاثة أشهر / واربعة اشهر ) وايضا من بقع الدم المرفوعة من الاقمشة والزجاج وأخيرا عينات الشعر واللعاب بعد استخلاص الدنا من هذه العينات فقد عوملت بنفس الطريقة للتحقق من دقة عملية التنميط الوراثي لمجاميع الدم.



وتابع حديثه بالقول : اما الجزء الاخير من المشروع فقد تضمن هضم القطع المضخمة بواسطة انزيمين قاطعين هما( kpnl /alul ) من اجل انتاج التغايير في قطع انزيمات التقييد والذي سيكون بدوره مؤشرا يمكن التحقق منه بواسطة الترحيل الكهربائي على كل من( هلام الاكاروز والبولي اكرلامايد ).ولفت الباحث الى انه تم استخدام صبغة( نترات الفضة )كتقنية جديدة ذات نتائج دقيقة جدا في تصنيع( هلام اكرلامايد ) وهذه التقنية تستخدم كبديل لتقنية التعليم بواسطة العناصر المشعة في حال عدم توفرها.



اما الباحث في المركز الدكتور حيدر كامل زيدان السعدي استاذ فسيولوجيا الغدد الصم والسكري وتقنيات الهندسة الوراثية في قسم علوم الحياة فقد تمكن مع فريقه البحثي في المركز من انجاز مشاريع بحثية متقدمة في موضوع السكري وتقنيات الهندسة الوراثية والمجال الفسيولوجي. مضيفا ان هناك ايضا مشاريع بحثية متقدمة اخرى انجزها مع فريقه البحثي تتعلق في مجالات طب الأعشاب من الناحية الفسيولوجية بأستخدام تقنيات الهندسة الوراثية و ذات مستويات متقدمة في مجال تخصص الفسيولوجي الجزئية للمجاميع الرئيسية للدم حيث ضمت المجموعة الرئيسية الواحدة أكثر من( ثلاثين ) صنف ثانوي وتم الكشف عن هذه المجاميع بتقنيات حديثة في الهندسة الوراثية والتي تضمنت جانبا من الأصالة باستخدامها صبغات جديدة ذات طابع كشف عالي بدلا من الصبغات المستخدمة سابقا والتي تؤدي الى إضرار سلبية من النواحي الصحية و كلفها المادية وخطورتها وان تلك الأبحاث قد تم اعداداها في مختبر تقنيات الحمض النووي.





بقلم / عادل الفتلاوي