تصميم :شعبة موقع الجامعة
آخر دخول :2024/04/27
طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري
عدد الزيارات: 461
بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة
عماد الزامليبحثت دراسة في كلية العلوم تداعيات التلوث الفكري على المجتمع العراقي، قدمتها الدكتورة نور سلمان كاظم .بينت الدراسة أن التلوث الفكري وباء صامت يتغلل إلى العقول والقلوب فيصيبها بداء فكري خبيث يؤدي إلى موت الكثير من القيم الأصيلة في المجتمع، وهو لا يقل خطورة وتأثيرا في حياة المجتمعات عن غيره من التلوث لما يفرزه من أمراض خطيرة تنهك الجسم الاجتماعي وتبدد نسيجه الأخلاقي والقيمي، لأنه يبدل مبادئهم وقيمهم وأفكارهم ومعتقداتهم إلى صورة سلبية تؤثر على بيئتهم وسلوكهم . وأوضحت الدراسة أن القيم المجتمعية في ظل هذا التلوث أصابها العطب ومنها دور الأسرة الذي توقف أمام المستجدات التقنية التي دخلت إليها دون رقيب وحسيب، فنجد جميع أفراد الأسرة قد أصابهم الهوس بامتلاك الأجهزة الالكترونية من الهواتف النقالة والتاب وغيرها ـ يضَيعون الساعات والأيام بل العمر كله أمام تلك الشاشات تاركين الكثير من النشاطات الاجتماعية والفكرية والرياضية، فأصبحت العلاقات الأسرية مع بعضها ومع المجتمع في خبر كان .وأضافت أن انتشار الأفكار الهجينة غير المنتجة جاءت اثر تنامي حالة الاستسهال لدى الآخرين مما يؤدي إلى نتاج فكري مسخ، وكانت أهم مخارجه ما تطرحه وسائل التواصل الاجتماعي التي غدت البديل عن الكتاب والصحيفة، فالكتاب في مجتمعنا أصابه جانب كبير من الفساد حيث استسهل الكثير من الذين يدعون العلم والثقافة والأدب من التأليف دون الرجوع إلى شروط الكتابة، فكانت بعض الكتب وبالا علينا وقيل إن «الكتاب الفاسد، أشدّ خطرًا من الطعام الفاسد»، فالثاني يفسد بعض البدن، لبعض الوقت، بينما يفسد الأول الفكر والذوق وحتى البيئة.ودعت الباحثة جميع المؤسسات في المجتمع العراقي إلى تحمل مسؤوليتها الحقيقية والجادة في حماية شبابنا من التلوث الفكري الذي هو اشد فتكا من أي تلوث .
جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل