عادل محمد
بحثت رسالة ماجستير في كلية الفنون الجميلة (تحولات بنية الأشكال النحتية في الخزف الأوربي المعاصر)، للطالب ماجد رحمن ردام إبراهيم الجبوري.تناولت الدراسة التحول في الفكر الفلسفي والجمالي ودوره في فنون الحداثة وما بعد الحداثة، فضلا عن دور الخزاف في خلق بنية شكليه نحتية وجمالية حملت في طياتها سمات ودلالات لعلاقات شكلية وجمالية من خلال استخدام خامات وأساليب جديدة للعمل الخزفي مما ساهم في استبدال الرؤية الفنية والجمالية لفن الخزف عموما والخزف الأوربي على وجه الخصوص من خلال انفتاحه على الأجناس الفنية المجاورة وخصوصا النحت.
واشتملت الدراسة على أربعة فصول تناول الأول الإطار العام وتضمن مشكلة البحث وأهمية وهدفه الذي تلخص في التعرف على تحولات بنية الأشكال النحتية في الخزف الأوربي المعاصر، وناقش الفصل الثاني الإطار النظري والدراسات السابقة والمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري وتضمن ثلاثة مباحث, تناول المبحث الأول (تحولات الفكر الفلسفي والجمالي (مقاربات مفاهيمه) أما المبحث الثاني فتناول (تحول بنية الشكل في النحت الأوربي المعاصر) وتضمن المبحث الثالث (أساليب تكوين بنية الأشكال في الخزف الأوربي المعاصر)، واحتوى الفصل الثالث إجراءات البحث متضمنا مجتمع البحث وعينته, ومنهج البحث, وأداة البحث, وتحليل العينات البالغة (16) عملا خزفيا أوربيا معاصرا من مجتمع بحث بلغ عدده (120)عملا خزفيا واعتمد الباحث المنهج الوصفي – طريقة التحليل لتوافقه وخصوصية البحث الحالي مستند على المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري كأداة لتحليل عينة البحث.واحتوى الفصل الرابع على نتائج البحث ومن أبرزها إن الخزف الأوربي في تحول بنيته الشكلية ليس بمعزل عن الطروحات الفكرية والفلسفية السائدة, ويعد ظاهرة فنية تتجلى بها نظم التفكير الاختلافي للخزاف الأوربي المعاصر، كما أن منظومة التحول في بنية الشكل ابتدأت مع (بيكاسو) ومع (أخوان ميرو) حيث التحول لمفهوم أستوديو الخزف وعده فنا تشكيليا حقق ثباتا شكليا انعكس على الخزف الأوربي المعاصر، كذلك وجود تحول في بنية الأشكال الخزفية من منطقة الفخار الكلاسيكي وإخضاعه إلى إشتغالات نحتية حيث استورد الشكل من الفخار .