عماد الزاملي



حصل فريق علمي في كلية العلوم على براءتي اختراع لبحث علمي يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات العالمية والمحلية توصل إلى علاج الأمراض المستعصية منها السرطانية بالجينات.وبين عميد الكلية الدكتور عباس نور الشريفي أن جامعة بابل الأولى التي تختص بالعلاج الجيني من خلال وحدة متخصصة في هذا المجال تعنى بالبحث الجيني الذي يعد من الاختصاصات النادرة اعتمد على معالجة عطب الجيني الذي يسبب المرض عند الإنسان أو تشوهه، وأن البحث وجد طريقة تبين كيفية التخلص من ذلك العطب أو التشوه وقد حققت نجاحا كبيرا .وأوضح أن وزارة التعليم وكلية العلوم تقدم الدعم الكامل لمثل هكذا بحوث علمية تساعد في تطوير الواقع العلمي والحصول على الريادة في البحوث العلمية المتطورة عالميا لتكون مصدرا علميا تختص بالعلاج الجيني للطلبة دراسات العليا، مشيرا إلى أن الفريق العلمي مكونا من الدكتور علي حمود السعدي، والدكتور عباس نور الشريفي، والدكتور حيدر كامل زيدان، والدكتورة منى نجاح الطريحي .



وأفادت الدكتورة الطريحي احد أعضاء فريق البحث العلمي أن للتطور الكبير الحاصل في مجال التقنيات العلاجية والدوائية خلال السنوات القليلة للكثير من الأمراض ومن خلال الوحدة البحثية المختصة بالعلاج الجيني وهي الأولى من اختصاصها على مستوى الجامعات المحلية تمكن الفريق العلمي من التوصل إلى علاج جيني للأمراض المستعصية منها السرطانية، مبينة أن البحث حصل على براءتي اختراع الذي اعتمد على تطوير النواقل الجينية المستخدمة في العلاج الجيني التي تواكب التطور الحاصل في هذا المجال. وبينت أن هذا العمل البحثي جزء مكمل للمشروع الريادي المدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لسنة 2014 وفيه صمم موديل متكامل للعلاج الجيني بكفاءة عالية وذو تأثيرات جانبية ضئيلة، مشيرة إلى أن المشروع الحالي تضمن عدة دراسات وأبحاث متسلسلة وتصاميم افتراضية لنواقل جينية متعددة ومنفردة الجينات كما تضمن دراسات حول نوعية الجينات المنقولة وطرق نقلها إلى داخل الخلية، إضافة إلى دراسة سبل استقرارية الجينات المنقولة وثبات تعبيرها الجيني داخل الخلايا .وأضافت الطريحي أن بحثها حصل على الدعم الكامل من قبل وزارة التعليم وكلية العلوم سواء كان دعما لوجستيا أو ماديا، منوهة إلى أن هذه الدراسات تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين إضافة إلى التكلفة المادية الكبيرة للتجارب والمواد المستخدمة .ولفتت إلى أن الفريق البحثي يسعى في المرحلة المقبلة إلى نقل بعض التصاميم المنجزة افتراضيا إلى العمل المختبري ثم إلى تطبيقها على حيوانات التجارب ليتم توصيفها بالكامل .