بحثت رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد (تحليل الفجوتين التضخمية والانكماشية في الاقتصاد العراقي للمدة (1990- 2016))، للطالبة زهراء علي حسن.استخدمت الرسالة الأسلوب القياسي للتنبؤ بما سيؤول إليه الاستقرار العام في الاقتصاد العراقي لعشرة سنوات قادمة، من خلال تطبيق نموذج دوال استجابة النبضة بإثبات فريضة البحث القائلة بأن ثمة عوامل مالية ونقدية وهيكلية تؤدي إلى حدوث الفجوتين التضخمية والانكماشية، وعدم حصول التوازن في الاقتصاد العراقي, وأن متغير الاستهلاك الكلي له النصيب الأكبر في التأثير على جانب العرض من بقية المتغيرات التي يتكون منها الطلب الكلي في الاقتصاد العراقي طيلة مدة البحث.
وبينت الباحثة أن قياس الفجوات التضخمية والانكماشية بطريقتين مختلفتين, هما طريقة معامل الاستقرار النقدي أو الضغط التضخمي, وفائض الطلب .واستنتجت الدراسة أن الاقتصاد العراقي مر بفترتين اقتصاديتين هما فترة ما قبل 2003 (فترة الحصار الاقتصادي) وعانى الاقتصاد العراقي خلال هذه الفترة من الفجوة الانكماشية بسبب ضعف هيكل الاقتصاد العراقي نفسه, وزاد الطلب الكلي الفعال بنسب كبيرة عن المعروض السلعي مما خلق الفجوات الانكماشية، أما ما بعد 2003 فقد عانى الاقتصاد العراقي من الفجوات التضخمية, بسبب تحسن الوضع الاقتصادي بشكل ملحوظ، وانتعاش المعروض السلعي بشكل واسع على حساب الطلب الكلي الفعال.
علي حسن كريم