كلية العلوم تنظم محاضرة عن المجرات الانتقالية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 569

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 11/12/2018

اخر تصفح: 2024/04/23



نظم قسم الفيزياء في كلية العلوم محاضرة علمية عن المجرات الانتقالية قدمها الدكتور ليث طالب هادي، بحضور أساتذة وطلبة القسم.بين المحاضر أن الكون المنظور يحتوي على عشرات المليارات من مجرات مختلفة الأنواع، حيث قام العالم ادون هابل في عام 1927 بوضع حجر الأساس إلى أول تصنيف للمجرات والذي يعرف بتصنيف الشوكة الرنانة،حيث جاءت التسمية من كون المخطط الذي وضعه هابل يشبه الشوكة الرنانة.
وفي الوقت الحالي وبعد زيادة قدرة التلسكوبات الأرضية والفضائية فان العلماء يقسمون المجرات إلى نوعين أساسيين النوع الأول يعرف بالمجرات الحلزونية، ذات المظهر المميز بوجود الأذرع التي تعتبر مكان ولادة النجوم والتي قد ترتبط بالجزء المركزي من المجرة الذي قد يحتوي على التجمع الأكبر إلى أقدم النجوم في تلك المجرة.
والنوع الثاني ذو الشكل الأقل تميزاً هي المجرات الاهليجية، التي تحتوي على الجزء المركزي من المجرة دون الأذرع حيث تم تحويل الغالبية العظمى من الغاز الموجود في المجرة إلى نجوم.
إن صفات هذين النوعين من المجرات قد تم ملاحظتها بكثرة في العديد من المجرات وتم إطلاق تسمية الغيمة الزرقاء (BLUE CLOUD) على جميع المجرات التي تمتلك نفس صفات المجرات الحلزونية ، واطلاق تسمية التسلسل الاحمر(RED SEQUENCE) على المجرات التي تمتلك صفات المجرات الاهليجية ، كما تم تسمية المنطقة التي تقع بينهما باسم الوادي الأخضر (GREEN VALLEY).
فمن اجل أن تتحول المجرات الحلزونية إلى مجرات اهليجية وهو المسار الموضوع من قبل العلماء لتطور المجرات عبر الزمن فلا بد للمجرات أن تمر بالوادي الأخضر ولكن نسبة المجرات الموجودة في الوادي لا يجاري عدد المجرات الحلزونية أو الاهليجية، مما يشير إلى سرعة تحول المجرات من حلزونية إلى اهليجية وبالتالي فأن سرعة الانتقال خلال الوادي تقدر بحوالي من 1-2 مليار سنة،ومن معرفة أن الزمن المطلوب للمجرات الحلزونية لكي تستهلك جميع الغاز (الهيدروجين) الموجود فيها وتحويله إلى نجوم قد يكون أطول من العمر المقدر للكون 13.7 مليار سنة لذلك تم اقتراح حدوث اندماج بين مجرتين حلزونيتين قد يؤدي إلى تسريع عملية التحول في المجرات.عند اندماج المجرتين الحلزونيتين فأن عملية الدمج سوف تسرع من عملية تحويل الغاز إلى نجوم بشكل كبير، حيث أن معدل تكون النجوم في مجرتنا (مجرة درب التبانة) تبلغ نجمة واحدة في العام بينما عند حدوث اندماج بين المجرات فان عدد النجوم المتكونة يبلغ ما بين 500 – 1000 نجمة في السنة. ناتج الاندماج الحاصل بين مجرتين اهليجية متساوية تقريباً في الكتلة و غنية بالغاز هي المجرات الانتقالية.
إن المجرات الانتقالية تعتبر من أندر أنواع المجرات في الكون المعروف، حيث تتكون معالم هذه المجرات ومن ثم تختفي في فترة تتراوح ما بين 1 الى 1.5 مليار سنة، كما تتميز باحتوائها على مجاميع نجمية ذات كتلة صغيرة نسبيا (اقل او نفس كتلة الشمس) مع مجامع نجمية ذات كتلة كبيرة جدا ولكن عمر اقل من 1 مليار سنة. إن اكتشاف هذه المجرات في الكون القريب يعتبر من المواضيع البسيطة بسبب شكلها المميز ولكن عند دراسة المجرات البعيدة والتي تظهر بهيئة نقطة صغيرة حتى بواسطة احدث واكبر التلسكوبات الموجودة تصبح العملية أكثر تعقيداً وليس بتلك السهولة.إن دراسة هذا النوع من المجرات قد فتح الأبواب لمعرفة الآلية التي ساعدت في تطور المجرات إلى ما هي عليه لان، كما أن من المؤمل أن تسلط هذه المجرات الضوء على تطور الكون.لذلك نلاحظ أنه خلال السنوات القليلة الماضية قامت مجموعة من العلماء في كل من جامعة بابل بالتعاون مع جامعة سينت اندروز بدراسة هذه المجرات.
عادل محمد

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: كلية العلوم تنظم محاضرة عن المجرات الانتقالية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل