شارك الأستاذ المساعد قاسم حسين السعدي مقرر قسم الإعلام في كلية الآداب في ورشة تدريبية بعنوان (المشاركة المجتمعية تساعد في تعزيز الديمقراطية)، التي أقيمت في اربيل، بحضور مجموعة من أعضاء مجلس محافظة بابل وأكاديميين من جامعة بابل، وممثلين لمنظمات المجتمع المدني، فضلاً عن عدد من الإعلاميين.
تهدف الورشة إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية من خلال تفعيل كل أشكال التعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والجمهور، لبناء تحالف استراتيجي هدفه الأساسي خدمة المواطن العراقي في المجالات كافة .
وبين السعدي أن الورشة نظمتها جمعية الأمل العراقية إحدى منظمات المجتمع المدني المهتمة بالسياسات العامة، واستمرت ثلاثة أيام، تضمن اليوم الأول إعطاء فكرة عن برنامج تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية بالعراق، ثم الوقوف على مفهوم الشراكة المجتمعية من حيث الأسس والأهمية والتحديات، ومناقشة بعض الاستبيانات للوقوف على الجانب الميداني في هذا الموضوع .
مضيفا أن في اليوم الثاني تم استعراض مفهوم القيادة، وأهم نظرياتها وصفات القائد الناجح، ثم تناول مفهوم الإدارة التشاركية في المبادرات المجتمعية، فضلاً عن دور اللامركزية والفاعلية في بناء الديمقراطية التشاركية، أما اليوم الأخير من الدورة فتم استعراض النصوص التشريعية بشقيها الدستوري والقانوني بخصوص دعم المشاركة والفعالية سيما ما يخص عمل مجالس المحافظات لتفعيل دورهم الرقابي وتوسيع صلاحيتهم باتجاه تقديم أفضل الخدمات للمواطن، ثم الوقوف على آليات التشارك عبر الجامعات ومنظمات المجتمع المدني والإعلام .
وقدم السعدي مجموعة من المقترحات التي تأتي في سياق إظهار دور جامعة بابل في تعزيز الديمقراطية التشاركية التي لاقت قبولاً واسعاً لدى الحضور، وتنصرف هذه المقترحات إلى دعم وتشجيع الأساتذة ومراكز البحوث على رفد الحكومة المحلية بالدراسات الحديثة التي تسهم في خلق التنمية في المحافظة وبكافة المجالات، والسعي نحو توقيع وثيقة عمل بين الجامعة والحكومة المحلية ووسائل الإعلام المؤثرة والمهتمة باتجاه تبادل الخبرات، وإقامة الفعاليات ضمن آليات تتجاوز الروتين، وإقامة ورش عمل للطلبة لإشاعة ثقافة المشاركة المجتمعية لخلق جيل واع يشعر بالمواطنة، وإنشاء موقع الكتروني للتواصل بين الطلبة والحكومة المحلية ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة الفورية بما يوسع من دائرة المشاركة الرقمية لتكون أكثر فاعلية وتأثيرا وبما يحقق مفهوم الديمقراطية التشاركية.
علي حسن كريم