بين استاذ الجيولوجيا الهندسية في كلية العلوم الدكتور جعفر حسين علي الزبيدي أن للفوسفات الصخري استخدامات واسعة في تصنيع الأسمدة الزراعية وبعض الأحماض والمركبات الكيميائية،كما أنه يعد من أهم المصادر لبعض العناصر المشعة والشحيحة والنادرة الأخرى.وأوضح الزبيدي أن الفوسفات الصخري يستخدم بصفة اساس في تصنيع الأسمدة الزراعية لتغذية النبات وتخصيب التربة ولكن بنسب معينة قليلة التركيز، كما إنه يستخدم أيضا في صناعة بعض الأحماض مثل حامض الفوسفوريك وحامض الكبريتيك وبعض المركبات الكيميائية الأخرى،وكذلك يعتبر أحد المصادر المهمة لبعض العناصر المشعة مثل اليورانيوم والثوريوم وبعض العناصر الشحيحة والنادرة الأخرى.وأشار الزبيدي إلى أن الفوسفات الصخري يعد أحد الصخور الرسوبية التي تكونت في بيئة بحرية ضحلة من بقايا عظمية للأحياء البحرية،وإنه يتكون أساساً من فوسفات الكالسيوم الغنية بخامس اوكسيد الفوسفور مع بعض التركيزات العالية من الكلور والفلور والحديد وبعض العناصر الأخرى.
لافتا إلى أن المعدن الأساسي المكون للفوسفات الصخري هو معدن الأباتيت (فوسفات الكالسيوم).
جدير بالذكر أنه حسب تقارير عراقية رسمية مؤكدة أشارت إلى أن حجم احتياط العراق من الفوسفات يتجاوز 10.8 بليون طن،وبذلك فإنه يحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة لجهة احتياطات الكبريت الصخري،وفي محافظة الأنبار فقط تتوافر مادة الفوسفات بكمية 1.3 بليون طن قابلة للزيادة،لكن لا توجد شركة قادرة على استثمار كميات كهذه، وبحسب توقعات خبراء فأن استثمار هذه المواد الطبيعية، مثل الفوسفات والكبريت والسليكا عالية النقاوة، يمكن أن يعود على خزينة الدولة العراقية بمبالغ كبيرة تتراوح مابين (4 ـ 6) بلايين دولار سنوياً.
عادل محمد