تدريسية في كلية الفنون الجميلة تعد دراسة عن فن الدمى في العراق القديم

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 885

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 05/06/2018

اخر تصفح: 2024/03/29



أعدت الدكتورة أمل حسن الغزالي التدريسية في كلية الفنون الجميلة دراسة عن فن الدمى في العراق القديم.أكدت الدراسة على أن فن الدمى ظهر في العراق منذ آلاف السنين، ويعد العراقيون الأوائل أول من مارس فن الدمى ومنهم انتقل هذا الفن إلى بقية البلدان الأخرى منذ ما يقرب من ثمانية آلاف سنة، دلت على ذلك الدمى الطينية غير المفخورة غالبا والتي تمثل بعض الحيوانات، وكذلك تمثال (الآلهة الأم) .
وبينت الغزالي أن هذا النوع من الفنون انتقل من العراق إلى بقية البلدان عن طريق الأسفار والحروب والعلاقات التجارية التي كانت تربطه بالبلدان الأخرى، كما انتشر وازدهر في القرن الثالث عشر الميلادي، على يد شمس الدين الموصلي، فالكثير من المؤرخين يشيرون إلى أن ازدهار هذا الفن في العصر الفاطمي، وكذلك في العصر التركي، وأن (خيال الظل) انتشر في بغداد وكان من بين أهم الكتاب شمس الدين الملقب بابن دانيال وذلك في عام 680 ميلادية، وفي أيام بني العباس بعد أن عرف العراقيون الغناء عرفوا (طيف الخيال) في بغداد.
وأشارت الدراسة إلى أن العراقيين في العصر الحديث تعرفوا على فن الدمى في عام 1954 بعد زيارة مدينة الألعاب المصرية (اللونابارك) إلى العراق، وقدمت بعضا من ألعابها التي استهوت بعض العراقيين فحاكوها وشكلوا لها فرقا قدمت هذا الفن في التلفزيون عبر برامج (القره قوز)، مضيفة أن الخمسينات شهدت العاب خيال الظل التي كانت تقدم في مقهى عزاوي في ليالي شهر رمضان, حيث اشتهر شخص يدعى رشيد أفندي بتقديم خيال الظل للصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين (10 – 15) سنة, وتزامن تأسيس مسرح الدمى مع تأسيس متحف الطفل، وقدم عددا من المسرحيات منها (صعود اينانا إلى السماء)، ومسرحية (الصياد ادابا) وغيرها, حيث تم استخدام الدمى القفازية المستوردة التي يعاب عليها ملامح أبطالها التي جاءت بعيدة عن الملامح الشرقية, فشكلت نوعا من الغرابة حتى تكونت أول هيئة للمركز العراقي لمسرح الأطفال من (أمل العراقي, سعدون العبيدي, قاسم محمد, عزي الوهاب, حسين قدوري, علي مزاحم عباس) وهم مجموعة من المهتمين والعاملين النشطين في حقول مختلفة تهتم بالطفل .
وأفادت الباحثة أن عام 2014 شهد ظهور كتاب جدد قدموا لمسرح الدمى أعمالا متميزة كان منهم الكاتب ياسر البراك ومسرحية " الفأرة الصغيرة والأسد " والكاتب عمار نعمة جابر في " العصفورة والوردة".
وأكدت الغزالي على أن مسرح الدمى يعد من الوسائل التربوية المهمة للطفل إلا أنه بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد انحسر دوره ، وقد لفت رئيس المركز العراقي لفنون الدمى، الدكتور حسين علي هارف إلى وجود جملة من الأسباب التي أدت إلى غياب مسرح الدمى، من أبرزها قلة الدعم المخصص للمتخصصين بمسرح الدمى، فضلا عن انحسار المؤسسات الثقافية التي ترعى هذا النوع من المسرح.
عماد الزاملي

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: تدريسية في كلية الفنون الجميلة تعد دراسة عن فن الدمى في العراق القديم
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل