ضيف قسم اللغة العربية في كلية الآداب أستاذ الدراسات اللسانية بجامعة مولاي سليمان في بني ملال المغربية العلامة اللساني الدكتور أبو بكر العزاوي وإلقائه محاضرة عن الحجاج اللغوي والبلاغي، بحضور أساتذة القسم وطلبة الدراسات العليا والأولية.
وقال رئيس القسم الدكتور كاظم جاسم منصور إن المحاضرة تتعلق بجانب مهم من جوانب الدراسات اللغوية والبلاغية الحديثة ألا وهو الحجاج اللغوي والبلاغي لبيان نشأته ومفهومه وأصوله ونظرياته مع التركيز على الحجاج اللغوي والبلاغي والإشارة إلى عدد من الأنماط الأخرى.
مضيفا أن المحاضرة تهدف إلى تثقيف طلبة الدراسات العليا وأساتذة اللغة العربية بموضوعة الحجاج واللسانيات والتداولية من أفواه المتخصصين بها لاسيما أن جامعة بابل تعد من الجامعات العريقة والرائدة في مجال الدراسات اللغوية فيما يتعلق بالحجاج والتداولية.
مشيرا إلى أن العلامة المغربي يعد من المتخصصين في الحجاج وهو صاحب مشروع لتطوير نظرية الحجاج ويعد الرائد الاول في الوطن العربي الذي له مؤلفات في هذا الموضوع، كما إنه يعد أول من ادخل نظريات الفضاء الذهني ودرس على ايدي اساتذة اجلاء في أوربا لاسيما ديكرو المفكر المشهور في الدلالة والتداوليات الذي كان استاذه المشرف على أطروحته في الدكتوراه بأوربا وله العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية وأبحاث منشورة في مجلات عربية وعالمية .
لافتا إلى العلامة العزاوي المتخصص في نظرية الحجاج اللغوي بعد تحضيره لأطروحة الدكتوراه بعنوان: «بعض الروابط التداولية في اللغة العربية: مقاربة حجاجية أصواتية»، بإشراف أستاذه أوزفالد ديكرو، سنة 1989-1990 في معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في فرنسا، كما أنجز أطروحة أخرى لنيل شهادة دكتوراه الدولة حول «الحجاج في اللغة العربية»، ويعد رائدا للحجاج اللغوي في المغرب، بل في العالم العربي؛ فهو أول باحث مغربي وأستاذ جامعي أدرج نظرية الحجاج اللغوي ضمن المقررات الدراسية في شعبة اللغة العربية في كلية الآداب ويطمح إلى تحقيق مشروعه الكبير في تطوير نظرية الحجاج اللغوي، المتمثلة في كتاباته ومؤلفاته وانه قد تمَكنَ بفضل اجتهاده ومثابرته في البحث من تحقيق مشروعه الكبير في نظرية الحجاج اللغوي الذي يتجلى في مؤلفاته (اللغة والحجاج،الخطاب والحجاج،حوار حول الحجاج ،اللغة والمنطق،الحجاج والتلفظ ،الفضاء ،اللسانيات الحجاجية لديكوا ،الدلالة المعرفية) كما أن له أبحاثا ومؤلفات أخرى قيد الطبع والنشر.
عادل محمد