دراسة في جامعة بابل تحذر من تنامي التنمر المدرسي

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1218

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 17/01/2018

اخر تصفح: 2024/04/19



حذرت دراسة علمية في جامعة بابل من تنامي حالات ما يسمى بالتنمر المدرسي (الاستقواء) لدى طلبة المدارس نتيجة للظروف العصيبة التي مر بها البلد من أزمات الحروب والإرهاب.
وبين الدكتور رعد عبد الأمير الفتلاوي أن رسالة الماجستير التي أشرف عليها للباحث حسين عبادي أكدت أن موضوعة التنمر المدرسي أو بما يسمى بالاستقواء لدى طلبة المدارس تعد واحدة من أهم الأمراض الموجودة في البلد بسبب الظروف التي مر بها والتي أفرزت شخصيات متنمرة من جهة وشخصيات ضعيفة من جهة أخرى في آن واحد.
مبينا أن التنمر المدرسي يقصد به استقواء بعض الطلبة على بقية زملائهم الآخرين، ومحاولة سلبهم الكثير من الامتيازات والحريات التي تمنحها لهم البيئة المدرسية، مشيرا إلى أن للتنمر أبعادا كثيرة منها التنمر اللفظي والجسدي والجنسي وهو سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، ويهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر، ويمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة، أو من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية، أو الإكراه إذ يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه، كما يمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل، مشيرا إلى أن الدراسة تضمنت مسحا شاملا للمدارس الثانوية المتوسطة والإعدادية التابعة إلى مركز محافظة بابل.
وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك تنمرا متوسط الشدة في هذه المدارس يمكن له أن يتنامى إذا لم تتم معالجته من خلال علم النفس والإرشاد التربوي والرياضي باعتبارها المتنفس الحقيقي لإخراج كل الغضب المكبوت في نفوس الطلبة والترويح عنهم .
مضيفا أن تنامي هذه الحالات يمكن أن يؤدي إلى بيئة مدرسية طاردة للطاقات الإبداعية من الطلبة المتميزين والمتفوقين نتيجة هيمنة المتنمرين من الطلبة عليهم أسباب الظاهرة، وإن الدراسات ترجع أسباب ظهور التنّمر في المدارس إلى التغيّرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية، والمرتبطة أساسا بظهور العنف والتمييز بكل أنواعه، واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع، وتأثير الإعلام على المراهقين في المراحل المتوسطة والثانوية، وكثرة العوائل التي تسكن الأحياء الفقيرة، وعدم قدرة أهل هؤلاء الطلبة المتُنمّرين على ضبط سلوكياتهم.
وأوصت الدراسة بأهمية الالتفات إلى معالجة هذا الموضوع من قبل ادارات المدارس ومديريات التربية، وعمل ورش عمل لمناقشة الموضوع والبوح بالمشكلة وليس التكتم عليها، وإقامة النشاطات الرياضية وإعداد البرامج الترويحية، وعمل دراسات أخرى لطلبة الجامعات والموظفين، ومعالجة حالات التنمر مابين الرئيس والمرؤوس من اصغر فئة إلى أعلى فئة في المجتمع، حيث أن تشخيص الحالة مسألة مهمة لوضع العلاجات .
عادل محمد

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: دراسة في جامعة بابل تحذر من تنامي التنمر المدرسي
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل