ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية الدور السياسي لعبد الرحمن عزام في الجامعة العربية بين عامي 1945 ـ 1952، للباحث احمد مظهر الهلالي.تناولت الرسالة الدور السياسي لعبد الرحمن عزام خلال تسلمه الامانة العامة للجامعة العربية بين عامي 1945-1952 وجهوده في حل القضايا العربية آنذاك ومنها القضية الفلسطينية والقضية السورية وقضية الدولة العربية في المغرب العربي.
وركزت الرسالة على الجهود الكبيرة التي بذلها عبد الرحمن عزام في انشاء الجامعة العربية .وبينت الدراسة أن عزام بدء ممارسة نشاطه السياسي في لندن ورأس الجمعية المصرية (أبو الهول) التي أسسها الطلبة المصريون، ومن لندن سافر إلى جنيف بسويسرا والتقى بزعيم الحزب الوطني محمد فريد، وفي جنيف اجتمع الطلبة المصريون في مؤتمر برئاسة محمد فريد، وتحدث عزام في هذا المؤتمر الذي انعقد لطرح القضية المصرية واستقلال مصر، تحدث فيه عن المطالبة بالحياة الدستورية في مصر وفي عام 1923 عاد إلى مصر وانتخب في أول مجلس نواب مصري عام 1924 بعد إعلان الدستور، وكان أصغر أعضاء المجلس سنا، واختير سكرتيرا لمجلس النواب وأعيد انتخابه إلى عام 1936، وفي عام 1936 عين وزيرا مفوضا وممثلا فوق العادة للمملكة المصرية وشملت هذه المفوضية عدة دول عربية وإسلامية، هي العراق وإيران وأفغانستان والسعودية، وفي عام 1939 نقل للعمل في تركيا وبلغاريا، ولما بدأت المباحثات الخاصة بوضع ميثاق جامعة الدول العربية في وزارة أحمد ماهر باشا، والنقراشي باشا من بعده في عام 1945 كان عضوا في الوفد المصري لوضع ميثاق الجامعة، بل وألقيت على عاتقه هذه المهمة عند توقيع ميثاق جامعة الدول العربية- من سبع دول عربية- في 22 مارس 1945، اختير عزام بالإجماع كأول أمين عام للجامعة، وظل فيها إلى عام 1952.
عادل محمد