ناقشت رسالة ماجستير في كلية هندسة المواد " تأثير المعالجة الثرموميكانيكية ودقائق كاربيد البورون على سلوك اللدونة الفائقة لسبيكة زنك – المنيوم "، للطالبة سرى حسين عبد، بإشراف الدكتور عبد الواحد كاظم راجح، والدكتور احمد عودة جاسم.
بينت الدراسة أن اللدونة الفائقة تشير إلى قدرة المادة لإظهار تشوه موحد عال جدا حوالي أكثر من 200%، تحت اختبارات الشد وبدون تخصر مرئي .وتم إجراء دراسة لسلوك اللدونة الفائقة لسبيكة (زنك – ألمنيوم) جديدة، بالإضافة إلى التحقيق في سلوك اللدونة الفائقة المحتمل لسبيكة (زنك - 0.5 ألمنيوم) التي تحريت من قبل طالب الدكتوراه في المملكة المتحدة معهد تكنولوجيا كرانفيلد في درجة حرارة الغرفة، كما تم دراسة تأثير إضافة 0.5% من دقائق كربيد البورون (0.424 µm) على سلوك اللدونة الفائقة لسبيكة (زنك - 48 ألمنيوم).
وأوضحت الدراسة أنه تم تحضير هذه السبائك باستخدام تقنيات السباكة بالجاذبية والسباكة بالصقع، وتعرضت سبيكة (زنك - 0.5 ألمنيوم) للدرفلة على الساخن عند 250 درجة سيليزية وللدرفلة على البارد بدرجة حرارة الغرفة، وبعدها تم اختبار الشد بدرجة حرارة الغرفة, في حين أن سبيكة (زنك - 48المنيوم) وسبيكة (زنك - 48المنيوم) مع إضافة B4C أيضا تم درفلتهم على الساخن عند 250 درجة سيليزية لتخفيض بنسبة (20%) من سمك العينة يليه إعادة صهر جزئي عند 500 درجة سيليزية، بعدها تم اختبار الشد عند 260 درجة سيليزية.
وأجريت العديد من الاختبارات الفيزيائية والميكانيكية والكيميائية التي تشمل اختبار الأشعة المتفلورة، حيود الأشعة السينية، المجهر الضوئي، المجهر الالكتروني الماسح، الصلادة الميكروية (HV) والشد (البارد، الساخن).
تكرار هذا العمل لسبيكة (زنك - 0.5 المنيوم) أثبت بأن هذه السبيكة ما كانت سبيكة فائقة اللدونة في درجة حرارة الغرفة، وتمتلك خصائص ميكانيكية ضعيفة مقارنة مع سبيكة (زنك - 48 المنيوم)، وإن سبيكة (زنك - 48 المنيوم) ذات خواص جيدة من ناحية اللدونة الفائقة.
وإن أقصى استطالة تم الحصول عليها في هذه السبيكة هي (450%) بعد عملية التحكم الميكانو حرارية وإعادة الصهر الجزئي، كما أن إضافة دقائق كربيد البورون B4C بنسبة 0.5% إلى سبيكة (زنك -48 المنيوم) أدت إلى تصغير الحجم الحبيبي (0.257- 0.45) µm، وتحسين الصلادة الميكروية مع الاحتفاظ بالبعض من خاصية الليونة عند درجات الحرارة العالية، حيث إن سلوك اللدونة الفائقة له تطبيقات في العديد من مجالات الصناعات الفضائية والسيارات وتطبيقات أخرى.
رافع عبد القادر