دراسة في جامعة بابل: أكثر من (81%) من المعلمين يرون أن مشكلة التحرش في المدارس شائعة ومسكوت عنها

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 570

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 23/08/2017

اخر تصفح: 2024/03/29



كشفت دراسة ميدانية في جامعة بابل أن نسبة عالية جدا من المعلمين تزيد على (81%) يعتقدون أن مشكلة التحرش الجنسي في المدارس الابتدائية في محافظة بابل هي مشكلة شائعة ومسكوت عنها.
وبينت الدراسة التي أعدها الدكتور حسن علوان حسين بيعي رئيس صحة الاسرة والمجتمع وتمريض الصحة النفسية والعقلية والمشرف التربوي عبد الأمير رباط عبد الجبوري أن عينة البحث العشوائية بلغت (228) معلماً ومعلمة من العاملين في (162) مدرسة ابتدائية في (الريف والحضر)، واستطلعت آراءهم بشأن حجم المشكلة بحسب اعتقادهم والإجابة على سؤال فيما لو كانوا قد تعرضوا سابقا لهذا السلوك الذي يتضمن الكلمات النابية والتماس والإيماءات المرتبطة بالإساءة الجنسية.
وأظهرت الدراسة أن نسبة (81.6%) من المعلمين يعتقدون أن مشكلة التحرش في المدارس الابتدائية في محافظة بابل هي مشكلة شائعة ومسكوت عنها، وأن (12.3%) كانوا قد تعرضوا خلال حياتهم للتحرش الجنسي وشكلت الاناث أكثر من ثلثي الضحايا .
وبينت الدراسة الموسومة (التحرش بين تلاميذ المدارس الابتدائية من وجهة نظر المعلمين في محافظة بابل) إن نسبة (89.5%) يرون أن نقص التوجيه التعليمي للحد من أثار مشاهدة الأفلام الإباحية سبب رئيسِ من اسباب تفشي هذه الظاهرة واعتقادهم أن ضعف الرقابة من قبل المدرسة وازدحام الصفوف ووجود تلاميذ أكبر من اقرانهم هي أسباب تؤدي إلى تفشي المشكلة واستفحالها .
ووجدت الدراسة علاقة احصائية مهمة مرتبطة بمستوى تحصيل المعلمين الدراسي واهتمامهم بهذه المشكلة، إذ اهتم المعلمون الجامعيون بهذه المشكلة وملابساتها وطرق تشخيصها أكثر من معلمي المعاهد ودور المعلمين، وأكدوا على ضرورة التصدي لهذه المشكلة وأهمية إشراكهم بدورات تدريبية لمعرفة سبل الوقاية والحد منها .
ولفتت الدراسة إلى أن مشكلة التحرش الجنسي بالأطفال تعد من المشكلات السلوكية الخطيرة والمسكوت عنها مجتمعيا إذْ أنَّ لها ابعاداً نفسيةً وصحيةً واجتماعيةً خطيرةً جداً قد تؤدي إلى تدني المستوى الدراسي لتلاميذ وتلميذات اذكياء ومبدعين، فضلا عن تعرضهم للاضطرابات النفسية لِما بعد الصدمة والتي قد تلازمهم طوال حياتهم، ناهيك عن المشكلات الاجتماعية والنفسية والسلوكية المتعددة الجوانب .وأشارت الدراسة إلى إن أبحاثا عالمية مؤكدة أثبتت أن "الطفل الضحية" سيكون في الغالب الاعم طفلا متمرداً جنسيا وعدوانيا وضعيف الثقة بنفسه وبالآخرين.
عادل محمد

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: دراسة في جامعة بابل: أكثر من (81%) من المعلمين يرون أن مشكلة التحرش في المدارس شائعة ومسكوت عنها
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل