كلية الآداب تناقش مخاطر العنف الأسري ضد الأطفال في مدينة الحلة

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 426

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 22/08/2017

اخر تصفح: 2024/04/20




ناقشت كلية الآداب دراسة العنف الأسري في مدينة الحلة ضد الأطفال وانعكاساته على بناء الشخصية، أعدها التدريسي انس عباس غزوان الطائي .هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على تعرض الأطفال للعنف داخل الأسرة, وبيان ماهية صور هذا العنف وانعكاساته على شخصية الطفل, ومدى علاقة هذا العنف ببعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.



واستنتجت الدراسة التي اشتملت عينة مؤلفة من (120) طفلا في مدينة الحلة وجود ارتفاع في نسبة الأطفال الذين يتعرضون للعنف داخل الأسرة مع اختلاف في درجة تعرضهم للعنف, فقد ظهر أن (26) طفلا (21,7%) يتعرضون دائماً للعنف الأسري, و(51) طفلا (42,5%) يتعرضون للعنف أحياناً, و(21) طفلا (17,5%) يكون تعرضهم للعنف الأسري نادراً، في حين إن (22) طفلا (18,3%) لا يتعرضون للعنف أبداً .



وكشفت الدراسة عن تتعدد أنواع العنف التي يتعرض لها الأطفال داخل الأسرة, فقد جاء العنف اللفظي بالمرتبة الأولى (44,2%) يليه العنف الجسدي (18,3%), العنف اللفظي الجسدي (15%) وأخيراً الإهمال (4,2%)، وقد تأثرت شخصيات هؤلاء الأطفال بحيث غلبت عليهم سمة العدوان أولا تليها العزلة, القلق, الاضطراب, اللامبالاة .

وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتفاع واضح في نسبة الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري, وإن العنف اللفظي أكثر أنواع العنف الأسري انتشاراً, يليه كل من العنف الجسدي, اللفظي والجسدي, الإهمال، مع انخفاض نسبة الأطفال الذين تأثرت شخصياتهم بسبب ممارسة العنف، وإن هناك علاقة معنوية بين التحصيل الدراسي للأب وإلام, المستوى الاقتصادي للأسرة, وعدد إفراد الأسرة.



وأوصت الدراسة بتوعية الأسر بأساليب تنشئة صحيحة تعتمد على الإرشاد والتوجيه للأطفال داخل العائلة، واعتماد الأساليب التربوية الحديثة في التعامل مع الأبناء ليكونوا قادرين على تجاوز المشكلات التي تعترضهم, وتفادياً للآثار السلبية على شخصياتهم، والتركيز على دور الإعلام في نشر أساليب التربية الصحيحة، وتجاوز مرحلة العنف في التعامل مع الأطفال ضمن محيط الأسرة والمؤسسات التربوية والتعليمية، وإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث التي تستهدف معرفة حجم ظاهرة العنف الأسري ضد الأطفال، وكذلك التنسيق بين مؤسسات المجتمع ذات العلاقة في سبيل معالجة ظاهرة العنف الأسري، وتحديد الأسباب وطرق المعالجة، بالإضافة إلى العمل على استحداث مراكز الإرشاد الأسري في مراكز المحافظات والمدن الكبيرة وتوفير الكوادر المهنية والمؤهلة اللازمة للعمل فيها .



عادل محمد

تاكات المحتوى: كلية الآداب تناقش مخاطر العنف الأسري ضد الأطفال في مدينة الحلة
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل