أوضحت الدراسة أن المحدثين من اللغويين عُنوا بالبحث في المَدْ وأصواته اللين وضبطها لأنهم لاحظوا أهمية هذه الأصوات في كل لغة من اللغات المختلفة، فهي أصل الكلام وشيوعه، وَأَيْ انحراف عن أصول النطق بها يبعد المتكلم عن الطريقة النطقية المألوفة بين أهل هذهِ اللغة .أعدت كلية التربية الأساسية دراسة عن " المَدْ في العربية دراسة صوتية موجزة "، أعدها الباحث محمد أحمد زكي. وبينت أن الإشارة إلى هذه الطائفة من الأصوات سابقاً سطحية لا على إنها من بنية الكلام، بل يعرض لها ولا يُكوّن منها إلاّ شطراً فرعياً، فالكتابة التي ليست إلا وسيلة ناقصة للتعبير عن الأصوات اللغوية صَرَفَتْ القدامى عن أهمية أصوات المد فلم يرمز لها برموز في صلب الكلمات، وبتوالي العهود تنبَّهَ الكُتّابْ أخيراً إلى أهمية هذه الطائفة من الأصوات فكتبوها في بعض النصوص القديمة إلى أَن تَمَّ وضع أَصوات المد القصيرة التي سموها بالحركات في العصور الإسلامية.
واستنتجت الدراسة أن علم الأصوات وجد في صورته الواضحة عند العرب، والأبحاث عند سيبويه وابن جني هي خير دليل على ذلك وخير شاهد على وجود علم الأصوات،وإن أصوات المد أو اللين كثيرة الشيوع والدوران في اللغة وإنها مسموعة ومجهورة، وإنها توصل بين الحروف بعضها بالبعض الآخر، ويستعملها العرب لالتقاء الساكن وإنها واضحة، ووجد أن الفرق بينها وبين أصوات المد القصيرة في الكمية الصوتية لا في النوعية، ولها أهمية في الناحية الصرفية والدلالية والنحوية.
عماد الزاملي
تاكات المحتوى: كلية التربية الأساسية تعد دراسة عن المَدْ في العربية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq