بحثت دراسة علمية أعدها الدكتور مهدي جادر حبيب التدريسي في قسم التاريخ بكلية التربية الأساسية جامعة بابل والموسومة " اثر إستراتيجية التفاوض في تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة التاريخ الأوربي الحديث وتنمية تفكيرهم الشمولي ".

وبين الباحث أن اختياره لهذه الإستراتيجية جاءت نتيجة للصعوبات التي يواجها الطلبة في استيعاب مادة التاريخ ويعزى السبب في هذه الصعوبات إلى أن تدريسها يتم بالطريقة الاعتيادية من دون الاهتمام بالاتجاهات الحديثة للتدريس , مما دفع الباحث للتفكير بإستراتيجية التفاوض كونها تقوم على مشاركة الطلاب في اتخاذ القرارات المرتبطة بتعلمهم ويكون هذا الاتفاق بين المدرس وطلابه حول أشكال تقديم المحتوى وطرائق تدريسه والزمن اللازم والمصادر المتاحة والوسائل المستخدمة وأساليب التقويم .

وأظهرت نتائج البحث تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي واختبار التفكير الشمولي .
وقد خرجت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات هي أن استراتيجية التفاوض ساعدت على التغلب على صعوبات مادة التاريخ الأوربي حيث توجد علاقة بين هذه الإستراتيجية والتفكير الشمولي مما أدى إلى تحسن مستوى الطلاب ألتحصيلي والتفكيري , وان هذه الإستراتيجية تعطي الطلاب القدرة الكافية في تحمل المسؤولية والاعتماد على الذات في التحصيل والرغبة في التعلم بأسلوب علمي دقيق .
وأوصى الباحث بأهمية تدريب مدرسي مادة التاريخ على إستراتيجية التفاوض في التدريس لما لها من أهمية في زيادة التحصيل وتنمية التفكير الشمولي وأعداد دروس نموذجية تعليمية مبنية على استراتيجية التفاوض على شكل كراس ليتسنى لمدرسي التاريخ الرجوع إليها ومساعدة الطلاب في التدريس لمادة التاريخ وبضرورة إقامة دورات تدريبية لتعليم المدرسين والطلبة على أساليب التفاوض وأهميتها في العملية التعليمية وخاصة في تدريس مادة التاريخ .

بقلم / مرتضى علي