تدريسيان في كلية التربية للعلوم الإنسانية يشاركان في مؤتمر التصدي للفكر التكفيري

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 599

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 20/04/2017

اخر تصفح: 2024/04/19



شارك الأستاذ المساعد الدكتور صلاح خلف مشاي, والأستاذ المساعد مشتاق طالب الخفاجي التدريسيان في كلية التربية للعلوم الانسانية في مؤتمر دور الأستاذ الجامعي في التصدي للفكر التكفيري وتحقيق الامن الفكري في الجامعة والمجتمع, مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة التابع لوزارة التعليم العالي.
وأوضح الباحثان أن معالجة قضية التصدي للفكر التكفيري والأمن الفكري يعد من أهم الموضوعات التي يجب أن توليها الدول عناية خاصة بالبحث والدراسة , فدافع الأمن والحاجة إليه يؤثر في جميع حاجات الانسان كما يتأثر هو بها , ولقد أصبحت الحاجة الى وجود أمن فكرى يحقق للفرد الاستقرار والتوازن النفسي وحماية معتقداته ومورثاته الفكرية والثقافية من التأثيرات والأفكار المنحرفة من أهم متطلبات العصر الحالي .
وأكد الباحثان أن التصدي للفكر التكفيري يبقى اليوم وكل يوم مطلبا شرعيا لكل الأفراد والمجتمعات إذ هو صمام الأمان إزاء ما يعيشه المجتمع من عنف وإرهاب, وانتهاك لأبسط الحقوق الإنسانية، والواجب يحتم اليوم أكثر من أي وقت مضى , العمل على تجنيب المجتمع كل محاولات الانزلاق في متاهات الفكر المنحرف، فقد أصبح تحقيق الأمن الفكري من أهم التحديات التي تواجه العالم الثالث أمام التداعيات السريعة والكبيرة للعوامة وأضحى تحقيقه من بين أهم القضايا على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، كما أحدثت العولمة بشتى صورها وكافة أشكالها ,باختلاف آلياتها وقنواتها تغيرًا جذريًا في أنماط التفكير في المجتمع, وذلك لأن تأثيرها تجاوز كل الحدود المحلية ليأخذ طابعا عالميا، ولقد أفرزت العولمة الكثير من الأخطار والتداعيات التي تعد تهديدا للأمن الفكري للمجتمع .
وبين الباحثان إن المؤسسات التعليمية والتربوية, والحوزوية تأتى في مقدمة المؤسسات المجتمعية المنوط بها تحقيق الأمن الفكري, وذلك لعظم مسؤولياتها ودورها الاستراتيجي القائم على إعداد المواطن الصالح , والعناية بعقله وتعزيز سلوكه وحمايته من التطرف والغلو، كما إن المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات منوط بها تحصين الشباب ضد الأفكار الوافدة, فالجامعة مسئولة عن بناء شخصية الأفراد وصقلها بما يتوافق مع القيم الاجتماعية والأخلاقية من خلال وضع الخطط المدروسة ,والبرامج الرامية لزرع الأمن الفكري في عقول الطلاب ضمن مفردات المناهج الدراسية التي يتم انتقاؤها بعناية فائقة بحيث تحقق مبدأ الأصالة والمعاصرة معا ,بالإضافة إلى تربية الطلاب على حب الوطن وتعميق شعور الانتماء والحفاظ على موروثاته و قيمه الحضارية ,و كذلك المحافظة على مقدراته وممتلكاته.
وأكد الباحثان أن الاستاذ الجامعي يعد من أهم الركائز التي تعتمد عليها الجامعة في بناء شخصية الطلاب وتقويم سلوكياتهم ,وتعديل أفكارهم واتجاهاتهم ,والأداة الناجحة والمثلى لتقويم مسار وتصحيح المفاهيم , لذا أضحى أدواره في تعزيز الأمن الفكري والتصدي للانحرافات الفكرية التي قد يتعرض لها الطلاب ضرورة ملحة ومطلب حيوي في ظل الظروف الراهنة والتحديات المتلاحقة في عصر العولمة، ويقع أيضا على الاستاذ نشر الثقافة العامة وإشاعة السلوك العلمي والتفكير المنطقي بين الشباب ,فهو المسؤول عن إعداد الشباب بشكل علمي ومنظم بتحصين الطلاب من مزالق الانحراف الفكري , إن الاستاذ الجامعي يتحمل مسؤولية جسيمة في تحصين الشباب ووقايته من أي انحراف فكرى باتجاه الغلو والتطرف من خلال الحوار مع الطلاب وفتح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم بكافة الوسائل وفى مختلف الأنشطة من أجل تصحيح الفكر المنحرف وتحصين الطلاب ضده والتحذير من أخطاره ,وتقويم الاعوجاج الفكري للطلاب بالحجة والبرهان, وغرس قيم الولاء والانتماء والوطنية وتنميتها لدى الشباب مما يعزز ويدعم تحقيق الأمن الفكري للطلاب .
علي حسن كريم

تاكات المحتوى: تدريسيان في كلية التربية للعلوم الإنسانية يشاركان في مؤتمر التصدي للفكر التكفيري
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل