نظمت كلية القانون في جامعة بابل جلستين للمحكمة الافتراضية في قاعة المحكمة الانموذجية في الكلية لتدريب الطلبة على كيفية إجراء المرافعات والجلسات وتوزيع المهام القضائية فيما بينهم من خلال الحصول على ملخص دعوى من محكمة استئناف بابل ووضع سيناريو لكل التفاصيل وتوزيع الادوار على الطلبة والتدريب عليها مع اجراء بعض التغيرات البسيطة بما يلائم العرض والامكانيات المتوفرة وتطبيق المفاهيم والمواد القانونية عن طريق الامثلة المحلية وتحليل كل ما تم دراسته في مادة العقوبات وتطبيقه عملياً كذلك توفير فرصة الخوض في اجراءات (محاكمة) وما يرافقها من إجراءات شكلية قد لا تتوفر لطالب القانون فرصة تطبيقها قبل التخرج.
وقال عميد الكلية وكالة الدكتور عبد الرسول عبد الرضا الاسدي ان المحكمة الافتراضية تعد صورة حية عن المحكمة الحقيقية حيث يقوم الطلبة بالاطلاع على تفاصيل ابرز القضايا وتوزيع الادوار المتعلقة بهيئة المحكمة المؤلفة من رئيس المحكمة واعضائها والمدعي العام ومحامي الدفاع والادعاء العام وعدد اخر من الطلبة يؤدون دور المتهم والمنادي على المحكمة والشهود.
مضيفا ان انعقاد جلسة المحكمة الافتراضية تهدف الى تدريب الطلبة على الجوانب الإجرائية في المحاكم للاطلاع على واقع المحاكمات الحقيقية حيث قام عدد من الطلبة باختيار قصص افتراضية تتعلق احداها بجريمة قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد وحسب احكام المادة 406 .
واشار عميد الكلية وكالة الدكتور عبد الرسول عبد الرضا الاسدي أن المحكمة الافتراضية تعد واحدة من التجارب الرائدة لانها تمزج بين الجانبين العملي والنظري لإكساب الطالب الخبرة المطلوبة التي تتيح له ممارسة عمله القانوني لاحقا، مؤكدا ان الهدف من تجربة المحكمة الافتراضية هو كسر حاجز الخوف والتردد لدى الطالب عند دخوله المحكمة، مع المحافظة على هيبة القضاء وشخصية الطالب عند انتقاله من الدراسة النظرية الى الناحية العملية، فضلا عن تدريبه على ان يكون ملما بالمعرفة القانونية والتجربة القضائية، مبينا ان عملية التدريب هذه خلقت اندفاعا ونشاطا لدى الطلبة.
من جانبهم اثنى الطلبة على النتائج التي تلقوها في هذا التطبيق، فيما عبر القائمون على هذه التجربة عن مدى اعجابهم بطريقة العرض وابداع الطلبة في تطبيق هذه المحكمة .وحضر مراسم اقامة المحكمة الافتراضية عميد الكلية وكالة الدكتور عبد الرسول عبد الرضا الاسدي وعدد من التدريسيين والطلبة في الكلية .
عادل محمد