تسعى كلية التربية الأساسية بجامعة بابل للارتقاء بحدائقها وبنايتها نحو الأجمل من خلال قيامها بحملات أعمار متواصلة لخلق بيئة جمالية وصحية تتمثل بزراعة مختلف أنواع الأشجار والشجيرات والأزهار واكساءها بغطاء اخضر من الثيل الدائم الخضرة . ولم تقف الجهود عند هذا الحد وإنما قامت الوحدة الزراعية في الكلية بتزيين الحدائق بتشكيلات مختلفة وأحواض زهرية نفذت بأشكال هندسية مختلفة مكونة عدة رموز (كالملوية والدلة والفنجان والشمس وساعة) مطرزة بمواد كالجلمود والحصى والقرميد والشتايكر زرعت وسطها مجموعة من الازهار والشتلات الموسمية والتي تراوح عددها (1000) شتلة مثل (الخس الاحمر واللهانة والقرنفل الصيني والأقحوان والكريستال) .
ولم تقف الكلية على هذا الجانب الجمالي فقط بل قامت بإنشاء بعض المعالم التراثية القديمة في وسط حدائق الكلية منها عمل نصب لتمثال كهرمانة الذي يمثل قدسية المراءة وكذلك الناعور الذي يرمز إلى طريقة الري التي استخدمها اجدادنا القدماء في السقي , ونصب نافورة حجرية خلف الكلية وأخرى ضوئية وسط باحة الكلية , فضلا عن تغليف الواجهة الرئيسية لبناية قسم العلوم العامة وقسم الجغرافية على شكل بوابة عشتار التاريخية التي ترمز لحضارة بابل وعمق التاريخ وأساس التعليم فضلا عن عمل نقوشات أثرية بابلية تشير إلى هذه الحضارة العريقة .
وكان للفن جانب من اهتمام الكلية بتنفيذ جداريات لرسوم عالمية رسمت بأنامل فنانين محترفين من محافظة بابل زينت بها وجهات أبنيتها .ومن اجل خلق جو مناسب لجلوس الطلبة شرعت الكلية بعمل مظلات ومصاطب بشكل يتلاءم مع جمالية الكلية بأشكال هندسية والوان مختلفة .وبذلك يكمن هدف الكلية من خلال قيامها بهذه المنجزات الجمالية والعمرانية الى خلق اجواء نفسية مريحة ومناظر تبعث السرور والأمل في نفوس ناظريها كون الجانب الجمالي له دور في الارتقاء العلمي والفكري للطلبة .
مرتضى علي