احتفت كلية الفنون الجميلة بيوم المسرح العالمي بتكريم أساتذة الفن المسرحي المتقاعدين الذين قدموا عطاء علميا وفنيا للمسرح خلال سني عملهم في الكلية، وتقديم عرض مسرحي لطلبة الكلية .
وفي بداية الاحتفالية التي حضرها عميد الكلية الدكتور علي الربيعي وأساتذة وتدريسيو الكلية وطلبتها ألقى رئيس قسم الفنون المسرحية الدكتور عباس التاجر كلمة أكد فيها على وجود تحديات كبيرة تواجه المسرح العراقي ونشاطات الكلية ومهرجاناتها ملمحا إلى الوضع الاقتصادي للبلد والفكر التكفيري والإرهاب الذي يطال الثقافة في العراق .
ثم ألقى الدكتور فارس شدهان رسالة يوم المسرح العالمي التي كتبتها الفنانة الفرنسية إيزابيل هوبرت أشارت فيها إلى " أن للمسرح حياة خصبة مزدهرة تتحدى الزمان والمكان، وأعماله المعاصرة تغذيها إنجازات القرون الماضية، وحتى أكثر الذخائر الفنية كلاسيكيةً أضحت حديثة وجوهرية في كل مرة تُعرَض فيها، فالمسرح يولد من رماده ليتجدد ويحلق من جديد، تاركاً وراءه فقط الأعراف السابقة وماضياً قدماً بأشكاله الجديدة والمستحدثة، وهكذا يبقى المسرح خالداً " .
وتؤكد إيزابيل هوبرت " أن اليوم العالمي للمسرح ليس يوماً عادياً حتى يتم تضمينه في موكب الأيام الأخرى، فهو يتيح لنا إمكانية الوصول إلى تسلسل الزمان المكاني من خلال البهاء الصرف للنظام الكوني " . مضيفة ان " المسرح قويٌّ جداً، وهو يقاوم ويبقى رغم كل شيء، رغم الحروب والرقابة والبؤس " .
لافتة إلى أن المسرح " يمثل بالنسبة لي الآخر وحواره، إنه غياب الكراهية، و”الصداقة بين الشعوب” – وحقيقةً أنا أؤمن بالمجتمع وبالصداقة بين المشاهدين والممثلين وبالارتباط الراسخ بين كل الأشخاص الذين يجمعهم المسرح معاً – المترجمين والتربويين ومصممي الأزياء ومصممي خشبة المسرح والأكاديميين وممارسي المهنة والجمهور، المسرح يحمينا ويؤوينا.. أؤمن بأن المسرح يحبنا.. بقدر ما نحبه.." .
بعد ذلك كرمت الكلية أساتذة الكلية المحالين على التقاعد بشهادات تقديرية عن خدماتهم الأكاديمية والفنية . ثم عرضت مسرحية لطلبة قسم المسرح بعنوان " استنساخ " تأليف علي رافع وإخراج الطالب نور الدين مازن .
عماد الزاملي