برعاية رئيس جامعة بابل الاستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي عقدت الجامعة ندوة تثقيفية بعنوان" تعزيز المشاركة المجتمعية لمواجهة الفساد" بحضور مساعدي رئيس الجامعة للشؤون العلمية والادارية وعمداء الكليات ومدير هيئة النزاهة في بابل وقائد شرطة المحافظة والاساتذة وموظفي وطلبة الجامعة.
وبين مسؤول العلاقات في الجامعة هادي مهنة عوض ان الندوة هدفت الى تعزيز المشاركة المجتمعية في مكافحة الفساد، كوسيلة علمية ناجحة لتقديم الدعم العلمي والأكاديمي من أجل الحد من هذه الظاهرة"، مبيناً أن "الوقائع اثبتت أن جميع الجهود التي تقوم لمكافحة الفساد بأنها خطوات غير كافية، حيث أصبح الفساد بكل أنواعه هاجساً من الهواجس الأساسية التي يعيشها الناس اليوم، وأصبحت شغلهم الشاغل".
واضاف: عوض أن "الفساد أصبح يشكل عقبة، وحجر عثرة لتطوير البلد بكافة المجالات، ولذلك لم يعد بالإمكان تجاهله أو التقليل من أهميته لذلك يتحتم القيام بمبادرات وخطوات لتعزيز المشاركة المجتمعية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة والوقوف على حيثياتها التي تتطلب التزاما رسمياً قوياً وإرادة سياسية واضحة"، مشيراً إلى ضرورة "تهيئة جميع الأجواء المناسبة بدعم جميع الجهات المتصدية، من أجل تحقيق أمل القضاء على الفساد".
وتابع عوض: ان الندوة ناقشت ثلاثة محاور تناول الاول تعزيز الرقابة المجتمعية وتطبيق الاليات التشريعية والتنفيذية قدمه الدكتور اسماعيل صعصاع البديري التدريسي في كلية القانون تناول فيه دور الرقابة المجتمعية باعتبارها الادات الضامنة في تطبيق الاليات التشريعية والتنفيذية وبالتالي المشاركة الفاعلة في صنع القرار ،وناقش المحور الثاني الدور التثقيفي للمنبر الديني في مواجهة الفساد قدمه الدكتور جبار كاظم الملا التدريسي في كلية الدراسات القرآنية اكد فيه ان المنبر الديني يعد من أهم الوسائل التربوية، وأكثرها فاعلية وتأثيرا في المسلمين، من خلال الخطب العقائدية والفكرية والتربوية ذات الصلة الوثيقة بحياة المجتمع .
وتحدث المحور الثالث عن مسؤولية الاعلام الوطني في مواجهة الفساد قدمه الاعلامي علي الربيعي رئيس فرع بابل لنقابة الصحفيين بين فيه ان وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تتحمل مسؤولية تاريخية في مكافحة الفساد بجميع أشكاله على اعتبار انها تمثل السلطة الرابعة في المجتمع بعد السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وبالتالي فهي تشكل سلطة شعبية تعبر عن ضمير المجتمع وتحافظ على مصالحه الوطنية. واضاف: إن مكافحة الفساد موجودة في العديد من القوانين العراقية، باعتباره جريمة عامة، والآن أصبح ظاهرة كبيرة ويحتاج إلى معالجة قوية من خلال تهيئة جميع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من اجل مكافحته"، لافتاً إلى أهمية "الإطلاع على التجارب العالمية التي حققت خطوات كبيرة للحد منه".
وأشار الربيعي إلى ضرورة "تسليط الضوء من خلال الإعلام على هذه الظاهرة من إقامة ندوات ومؤتمرات وفعاليات في مختلف المناطق ودعوة اختصاصين لشرح الموضوع وبالأدلة والبراهين وما تأثير الفساد على البناء الاقتصادي".
وخلصت الندوة الى التوصية بوضع "وسائل علمية ناجحة" للحد من هذه الظاهرة الفساد بمختلف انواعها، ودعوة السلطات المركزية إلى وضع الخطط الجدية" لاقتلاع جذور "آفة الفساد الخطيرة" على الدولة والمجتمع.
عادل محمد