ناقشت دراسة في كلية القانون أعدها الباحث الدكتور أحمد عبيس نعمة الفتلاوي الهجمات السيبرانية مفهومها والمسؤولية الدولية الناشئة عنها في ضوء التنظيم الدولي المعاصر، نشرتها مجلة المحقق الحلي التي تصدر عن الكلية.



قسمت الدراسة على مبحثين سلط الأول الضوء على مفهوم الهجمات السيبرانية ، من حيث مصدر كلمة سايبر في اللغة والاصطلاح، فضلاً عن تصفح التاريخ الذي بدأ فيه استخدام الوسائل الالكترونية على هيئة هجمات مسلحة هذا من جهة، ومن جهة أخرى بحث في ابرز النماذج السيبرانية التي وثقتها المؤسسات الرسمية وغير الرسمية،والتي تمنح فرصة للاطلاع على حقيقة استخدام التكنولوجية الالكترونية في المجال العسكري والأمني وتحديد آثارها المستقبلية على السلم والأمن الدوليين، أما المبحث الثاني فركزت الدراسة فيه على التنظيم الدولي المعاصر للهجمات السيبرانية، والتكييف القانوني لها في ضوء مبدأي الحق في اللجوء إلى الحرب ( Jus in bellum) و سلوكيات الحرب (Jus ad bello).



وأوصت الدراسة بإيلاء اهتمام أكبر من المؤسسات الأكاديمية العربية ،والعراقية منها بالذات للبحث في موقف الدول العربية والإجراءات اللازم اتخاذها لدرء الخطر العابر للحدود ، والذي يتخذ من منظومة الاتصال الالكتروني أداة لمهاجمة المصالح الحيوية وبالخصوص البنى التحتية التي تعمل الكترونياً، وتأسيس مركز وطني لإعداد متخصصين في تكنولوجيا الدفاع الالكتروني، لصد أي هجوم سيبراني محتمل ضد المنشآت العسكرية والمدنية العراقية.

علي حسن كريم