تعد كلية الدراسات القرآنية دراسة شاملة ووافية لاستحداث وتغيير مناهجها الدراسية، وفق خطة وزارة التعليم الداعية إلى استحداث المناهج في الجامعات العراقية، والبدء بالكليات الإنسانية والإسلامية, وبما يتفق والرؤية المعاصرة والمنهج العلمي والفكري المتميز والرائد الذي دأبت عليه الكلية.



وقال الدكتور علي عبد الفتاح الحاج فرهود عميد الكلية إن كليات العلوم الإسلامية سارت بخطى واثقة لإعداد مناهج موحدة عرفت ضمن مشروع تطوير مناهج كليات العلوم الإسلامية، والأقسام المناظرة في الجامعات العراقية، وبدأ العمل بخطة هذا التحديث والتطوير للمناهج من أواخر العام 2013، وحينما تولى الدكتور عبد الرزاق العيسى مهام الوزارة بارك لهذا المشروع أيضا، ووجه بالعمل الجاد لأجله، وأن يكون شاملا للأقسام العلمية كلها بلا استثناء، حتى صدر أمر بتأليف اللجان الوزارية العليا للتخصصات العامة التي تشتمل على التخصصات الفرعية في الأقسام العلمية.



وبين الدكتور علي عبد الفتاح أن كليات العلوم الإسلامية حققت قدم السبق في التأسيس لمشروع المناهج الموحدة، ونحظى بفضل الله تعالى باحتواء المواد العلمية الأكثر والمفردات العلمية الأوسع، وصرنا متفقين فيما بيننا في الغالب لجعل المواد الدراسية والمفردات المنهجية للمادة الدراسية الواحدة في ميدان الرضا والقبول والقناعة والاعتدال والوسطية لأن الإسلام دعا إلى الوسطية أصلا، وصار التطرف والفكر المتفرد والطائفية العدائية منبوذة من هذا المشروع، وصير إلى توجيه الملاكات التدريسية أن تتخذ الطريقة الوسطى المثلى في إيصال المعلومة إلى الطالب عن المصادر والمضان، وألفت لهذا المشروع مناهج دراسية وافية بمفردات متفق عليها، وصير إلى إحالة مجموعة من هذه المواد إلى الجهات المسؤولة عن طباعتها وإصدار الكتب، بعد أن وافقت اللجان العلمية في الأقسام العلمية ومجالس الكليات ومجلس الجامعة واللجان الوزارية العليا ولجان العمداء على إقرار جملة من الكتب المؤلفة من الأساتيذ العلماء في هذا الميدان، لتكون مواد دراسية منهجية للطالب يفيد منها، وقد جاء عامل التعليم الإلكتروني مساعدا كبيرا جدا ضمن هذه الأعمال.

علي حسن كريم