بينت دراسة في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل جمــاليات الأسطورة الشعبية فـي الرسم العراقي المعاصـر للدكتور ضياء حسن محمود.وتناولت الدراسة البنية الثقافية التي لها الأصول لتؤسس ثقافة معينة, وهي نتاج فكري جميل، أنتجته الشعوب عبر تاريخها الطويل، وأودعت بها أروع قصصها، وجل ما مرّ بها من أحداث وحكايات، فجاءت لتعكس خلاصة تجاربها ، وتعطي صورة نابضة حية عن واقع الأمة عبر مراحل تاريخها الطويل، تتجلى فيها حكمة الشعب وعصارة تجاربه وتفاعله في المراحل التاريخية التي عاشها، وتعطي وصفاً لبعض الجوانب من الحياة الإنسانية، والأحداث المختلفة " تاريخيا واجتماعيا وثقافيا.
وناقشت الدراسة الاسطورة الشعبية العراقية (موروث غزير وغني), وجدت انعكاسه في العديد الاعمال التشكيلية للرسم العراقي المعاصر وتجسد فيها بأشكال مختلفة كما انها احتلت مكانة ذات شأن في جميع مجالات العلوم وكان لها اثر واضح في تطور بعضها واغنائه خاصة في العلوم الانسانية والاجتماعية والتطبيقية.
وتوصلت الدراسة الى ان (الاسطورة الشعبية) لم تشكل عائقا امام تدفق الفكر الفلسفي في الرسم العراقي المعاصر وان الفنان العراقي المعاصر يبحث في الرسم عن الشيء أو الموضوع الذي يمكن أن يرى فيه نوازع نفسه، ويجد في تمثيله حلا لمشكلته ومشكلته الأولى وهذا ماتحققه الوظيفة الأساسية لـ (الأسطورة الشعبية).
بقلم / اسعد الشوك