ناقشت كلية الهندسة بجامعة بابل رسالة ماجستير حول تقييم صلاحية مياه مشروع مبزل الشامية الشرقي(الديوانية) للري للباحثة مروه فالح حسن. وبحثت الدراسة في السبب الاساسي وراء الحاجة لمراقبة نوعية المياه المتمثل في التحقق فيما اذا كانت نوعية المياه مناسبة للاستخدام المقصود حيث أجريت الدراسة على مبزل الشامية الشرقي في مدينة الديوانية بهدف تحقيق مستويات تركيز العناصر الكيميائية المعينة المؤثرة في نوعية المياه وقد تم جمع العديد من العينات من مياه المبزل الرئيسي ومن ثم تحليلها من ستة مواقع خلال فترة الدراسة التي استمرت ثمانية اشهر لمعرفة مستوى تلك التراكيز وآثارها على الري كما شمل تقييم المراحل على التقييم الكيميائي للمياه لدراسة تأثير مؤشرات الملوحة على نمو النباتات ومقارنة نتائج الفحوصات لهذه المؤشرات مع محدداتها القياسية وحساب مقدار تصريف مياه المبزل باستخدام برنامج (flow master) كما تم حساب متطلبات الغسل للتربة لتجنب تراكم الأملاح وحسابات الخلط للمواقع ذات تركيز الأملاح العالية.
واستنتجت الدراسة بامكانية استخدام مياه المبزل لزراعة بعض المحاصيل كالنخيل, الشعير,الحنطة بنجر السكر والقطن بدون أي معالجة لان نوعية مياه المبزل ملائمه لري تلك المحاصيل كما استنتجت بأنه يمكن استخدام مياه المبزل مباشرة لري المحاصيل (الحنطة, الشعير, الرز) وبدون أي نقصان في الانتاجية (100%) مع متطلبات غسل مقدارها (0.205 للشعير, 0.3 للحنطة,0.85 للرز) ولجميع المواقع. أما بالنسبة لمحصول الذره فان مياه المبزل غير ملائمة للري المباشر إلا إذا تم الخلط مع مياه خام للتخلص من الملوحة.على اية حال فان نسبة الخلط هي 1:1(0.5) لجميع المواقع.
وتوصلت الدراسة إلى أن طريقة استخدام مؤشر جودة المياه ((WQI مع GIS يمكن أن يوفر أداة مفيدة جدا وفعالة لإدارة الموارد المائية كما بين تحليل نتائج خرائط ((IWQI على أن 52%من مياه المبزل في منطقة الدراسة يقع ضمن فئة التقييد الواطئ و47% ضمن فئة التقييد المتوسط في حين إن 1% من مياه المبزل في منطقه الدراسة يصنف ضمن فئة التقييد الشديد وعليه فان مياه المبزل يجب أن تستخدم مع الترب ذات النفاذية العالية والنباتات التي لها قدرة جيدة على تحمل نسبة الأملاح.
بقلم / رافع عبد القادر