الدلالات اللونية للأزياء في الطقوس الحسينية لواقعة ألطف

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 918

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 24/01/2017

اخر تصفح: 2024/04/20



قدمت الباحثة سلوى محسن حميد الطائي من كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل بحثا حمل عنوان " الدلالات اللونية للأزياء في الطقوس الحسينية لواقعة ألطف " . تناول دلالات الألوان بوصفها رمزا ومعنى فاعل في تصميم الأزياء، ودورها في بث الرسالة السماوية ضمن توظيفها وتجسيدها في الطقوس الحسينية ومنها التشابيه.
وقد احتوى البحث على ثلاثة فصول، اهتم الفصل الأول منها بالإطار النظري للبحث ممثلا بمشكلة البحث وأهميته،وانتهاء بتحديد أهم المصطلحات الواردة فيه.
واحتوى الفصل على هدف البحث: تعرف دلالات الألوان للأزياء في الطقوس الحسينية لواقعة ألطف. فيما اقتصرت حدود البحث على دراسة الدلالات اللونية للأزياء في الطقوس الحسينية لواقعة ألطف في كربلاء. أما الفصل الثاني، فقد تضمن الإطار النظري الذي احتوى على ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول: قرابين القداسة الإلهية، فيما تناول المبحث الثاني/ المحور الأول: اللون بوصفه دلالة رمزية.أما المحور الثاني فقد عني بالدلالات اللونية في القران الكريم والفكر الصوفي. وقد تناول المبحث الثالث محورين: الأول: تناول: تمثلات واقعة ألطف في آداب وفنون النخبة وطقوس وشعائر العامة، والثاني اهتم بدلالات الألوان المصممة للأزياء في إحياء واقعة ألطف .
واشارت الباحثة خلال بحثه ان الفن لعب دورا بارزا في التعبير عن الرسالة الإسلامية التي انتشرت بشكل واسع في كل بقاع العالم، إذ اوجد الاتصال الحضاري لمختلف البلدان، نتاجات فنية وممارسات طقوسيه شعبية امتزجت مابين الدلالية الرمزية والتشخيصية، لتجسد من خلالها مفاهيمها ومعتقداتها حول مختلف الأوضاع والأحداث. وهذه النتاجات والممارسات قوليه وتمثيلية تؤرخ الوقائع وتستلهم مروياتها التاريخية، مشكلة بنية دلالية خاصة بها وخاضعة لمضامينها، ومن هذه الوقائع هي (واقعة ألطف) هذه الواقعة التي لم يعرف التاريخ الإسلامي مثيلا لها، لان العقيدة الاسلامية قد تبنت ثلاثة ركائز مهمة بحسب ما جاء في حديث الرسول الكريم(ص):"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان"،وقد تبنى الحسين(ع) الخيار الاول، وهو تغيير المنكر من خلال القوة وصمد عليه السلام امام كثرة الضلال والكفر حتى آخر قطرة من دمه.
وتشير الباحثة في موقع آخر من البحث انه على الرغم من أن كل نتاج خاص بالواقعة، غايته الأساسية هي خدمة قضية ألطف بصيغة أو بأخرى، إلا إن العمليات التنظيمية البنائية التمثيلية للتشابيه، وطبيعة الانتقاء والقصدية للأدوار والألوان المعبرة عن شخصياتها التي تتوافق مع المضمون، تؤدي وترسخ قيم روحية وجمالية اصطلح عليها بالقيم الموضوعية .ولهذا يتنوع الأداء في الأدوار واختيار الألوان فطريا، باختلاف أسلوب التعبير وكل ما يتضمنه من إيقاع وعلاقات . وعليه، فان من خصوصية التشابيه هو الاتحاد بالمجموع، هذا الاتحاد الذي أدامها وأدى إلى ازدياد تعلق الناس بها بعدّها (رمز وطقس) يرسخ العقيدة الإسلامية جيل بعد جيل .كما وان استمرارية تجسيدها يؤدي إلى الإبداع في أدوارها وشخصياتها ووظيفتها الأساسية على الرغم من تجسيدها لهذه الوظيفة والغاية بشكل مجاز.
بقلم / عماد الزاملي

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: الدلالات اللونية للأزياء في الطقوس الحسينية لواقعة ألطف
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل