شاركت جامعة بابل برئاسة الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي في اجتماع التحالف الوطني الذي عقد مؤخرا في محافظة بابل، بغية إسهام الجامعة في تطوير الواقع العلمي والخدمي والثقافي والحضاري للمحافظة ولعموم البلد، وضم الوفد المشارك الساعد العلمي الدكتور قحطان الجبوري وعددا من عمداء وأساتذة الكليات.
وقال الأستاذ الدكتور عادل البغدادي إن جامعة بابل حرصت على تفعيل دورها العلمي والفكري والثقافي مع المؤسسات الرسمية ودوائر المحافظة وشرائح المجتمع كافة،لبناء أواصر التعاون الجاد والمثمر والمنتج في خدمة المجتمع، آخذة على عاتقها أن تكون نواة الانطلاق للمشاريع التنموية والعمرانية والاجتماعية والثقافية والوطنية،مع سعيها الحثيث للارتقاء بالأداء الأكاديمي والمعرفي والعلمي في الجامعة، فكان لها مراتب متقدمة ضمن التصانيف المحلية والعالمية للجامعات، واستطاعت أن تخطو خطوات فعالة في بناء تعاون علمي وثيق مع بعض الجامعات البريطانية، وتأمل أن تتجه إلى بقية جامعات دول الاتحاد الأوربي وليس مع المملكة المتحدة وحسب، كما كان للجامعة مشروع توأمة لطلبة الدراسات الأولية مع جامعة ليفربول ونورث هامتن، ونأمل أن نحصل على توأمة مماثلة مع جامعات الاتحاد الأوربي، كما أن جامعة بابل كانت السباقة في مجال التقنيات الحديثة، والبنى التحتية البشرية والمادية التي تمتلكها تؤهلها أن تتبوأ مكانة متميزة بين الجامعات والمراكز البحثية محليا وعالميا، وهي منفتحة على الجميع، وباستحداث مستمر لبنيتها الهيكلية والعلمية والمنهجية، لوضع لبنات التفاعل بين أقسامها العلمية، وبتأهيل كوادرها العلمية والتدريسية، والعمل بآلية تقنية متقدمة في كل الاختصاصات الهندسية والأحيائية والتكنولوجية والفيزيائية وغيرها، مع عدم إغفال التخصصات الإنسانية، وصولا إلى تفعيل الجوانب الأخرى من خلال تعشيق وربط الجامعة بالقنوات البحثية المتقدمة، وتبادل الخبرات باستثمار التطور الحاصل في الجامعة في الأنشطة العلمية والفكرية والثقافية، وهي مؤهلة لخوض التجارب الفاعلة، وفتح أقسام علمية لا تتوفر لدى الكثير من الجامعات، بانفتاحها على الأفكار المطروحة، وإيفائها بالتعهدات وبما يتفق وإمكانياتها البشرية والمادية، وهذا ما حفز جامعات كبرى مثل نورث هامبتون وليفيربول ولايبزغ وليستر وهدرسفيلد وغيرها على إبرام مذكرات التفاهم والتعاون المشترك في شتى الميادين والتخصصات.
وقال الدكتور قحطان الجبوري إن مشاركة جامعة بابل في الاجتماع كانت فعالة في طرح الأفكار البناءة الهادفة إلى تذليل العراقيل الإدارية والارتقاء بالواقع الخدمي والعمراني للمحافظة، ورعاية عوائل الشهداء والجرحى، وتفعيل دور الأجهزة الخدمية والاستثمارية وفتح قنوات الاتصال المباشرة وربطها بالحكومة المركزية،وزيادة الموارد البشرية للقوات الأمنية لمواجهة التحديات لما بعد الانتصار، ومعالجة المشاكل الآنية والمستقبلية ووضع الحلول الواقعية المناسبة لها، من خلال ربط الجامعة بالمجتمع،لطرح المشاريع التنموية التي تعنى برفع المستوى المعيشي والعمراني لأبناء المحافظة.وأضاف الدكتور قحطان الجبوري تم تداول تخصيص أراض سكنية للتدريسيين مقابل أثمان رمزية، والتأكيد على استقلالية الجامعة العلمي، وإعطاء الدور الفاعل والمؤثر للطالب في بناء المجتمع، وخاصة في المرحلة القادمة لما بعد داعش لمجارات طبيعة المتغيرات السريعة والتحديات التي تواجهنا، موليا اهتماما كبيرا لدور الجامعة العلمي والفكري والتثقيفي والإرشادي في خدمة المجتمع.
علي حسن كريم