عقدت كلية التربية الأساسية في جامعة بابل ندوة حول (التمييز العنصري ) على قاعة المناقشات في الكلية بحضور معاون عميد الكلية للشؤون الادارية الاستاذ المساعد الدكتور وسام توفيق البياتي وعدد من أساتذة وطلبة الدراسات الأولية والعليا .
القى المحاضرة كل من الأستاذ المساعد الدكتور عماد حسين ألمرشدي والتدريسي جلال عزيز فرمان بينا فيها مفهوم التمييز العنصري وكيفية القضاء على جميع أشكاله منها المباشرة وغير المباشرة .
كما تم طرح هذا المفهوم كظاهرة ومصطلح وكأيديولوجية متبعة اليوم من قبل الدول الاستعمارية الطامعة بخيرات الشعوب وكذلك علاقته بثقافة العنف السائدة واستخدامه كوقود للحروب والنزاعات الحاصلة في دول الوطن العربي خاصة العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان .
وتم التطرق إلى سيرة الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) وأهل البيت ( عليهم السلام ) والصحابة الأجلاء ودورهم السابق في إلغاء ظاهرة التمييز العنصري التي امر بها الإسلام الحنيف ودعا إلى نبذها ومكافحتها حيث أكد الإسلام على عدم جواز التمييز بين الناس على أساس لم يعتبره الشرع ، مثل اللون، أو اللسان، أو النسب،أو الجاه، أو البلد والجنسية، أو الغنى، أو السلطان. فالإسلام يرفض التمييز بين الناس على شيء من هذه الأسس بل سمى هذا التمييز من أمر الجاهلية , وحتى عندما يميز الإسلام بين الذكر والأنثى أعطى كلاً ما يناسبه من الحقوق والواجبات. ولما ميز بين المسلم والكافر، والمحسن والمسيء، لم يهدر حقوق الكفار، ولا المسيئين، فالله تعالى أمرنا بالعدل في الحكم مع الجميع، حتى لو كان الخصم عدواً، قال تعالى:{ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}.
وتم في ختام الندوة فتح باب النقاش والحوار مع الحضور من أساتذة وطلبة والاستماع إلى وجهات النظر حول الموضوع التي أكدت على ضرورة الاستفادة من جميع الأفكار المطروحة لمحاربة هذه الظاهرة خاصة في المجتمع العراقي للتنعم بحياة يسودها المحبة والأمل .
بقلم / مرتضى علي