حصل المدرس كاظم جبر سلمان التدريسي في قسم الآثار بكلية الاداب بجامعة بابل على شهادة الدكتوراه وباختصاص تاريخ قديم من كلية الآداب بجامعة بغداد .
هدفت الاطروحة التي حملت عنوان ( حضارة العبيد وأثرها في البلدان المجاورة ) ألقاء الضوء على جذور الحضارة العراقية القديمة ، وإشعاعاتها الفكرية والمادية في مرحلة تاريخية مهمة على ارض تكونت بعد تحولات جيولوجية شهدتها منطقة جنوب العراق ، بحدود الألف الخامس قبل الميلاد بحسب ما يذكره المختصون في هذا الجانب ،على وفق النظريات الجيولوجية المطروحة .
وتكمن اهمية الاطروحة بما فيها من فائدة للباحثين في التاريخ والآثار القديمة وبالتحديد للمتخصصين بمرحلة عصور فبل التاريخ..






توزعت محتويات هذه الدراسة على ستة فصول تناول كل منها عددا من المحاور التي أشارة إلى جانب من جوانب الدراسة، ففي الفصل الأول تناول البحث الأسس البيئية الطبيعية لجنوب العراق وأثرها في ظهور أقدم التجمعات السكانية في المنطقة ، أما الفصل الثاني فقد كرس لعرض أعمال المسح والتنقيب الأثري الذي شهدتة المنطقة خلال العقود المنصرمة مع ذكر الأدوار الحضارية التي مرت بها المنطقة خلال هذا العصر ،وتضمن الفصل الثالث الحديث عن أهم المخلفات المادية لمستوطني عصر العبيد في جنوب العراق ألا وهو الفخار الذي عد الأساس لتميز حضارة العصر عن حضارات العصور الأخرى ،وقد شمل التعريف بتقنية صناعة الفخار وخصائصه الفنية وخصائص وسمات كل دور من ادوار العصر وتضمن الفصل الرابع عن ما تبقى من الدلائل الأثرية الأخرى التي عرف بها هذا العصر وفي مقدمتها المخلفات المعمارية الفنية التي استعملها أولئك المستوطنون كل بحسب المادة التي صنعت منها .، أما الفصلين الأخيرين من هذه الدراسة وهما الفصل الخامس والسادس فقد خصصت للكتابة عن الامتدادات الحضارية لهذا العصر في البلدان المجاورة ففي الخامس تطرق الباحث لتلك الامتدادات في المناطق الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية ، فالأولى تضمنت الامتدادات في بلاد إيران والثانية اشتملت على مناطق شاسعة من سواحل الخليج العربي ، أما الفصل السادس فقد كرس للحديث عن الامتدادات الحضارية لهذا العصر باتجاه البلدان الواقعة إلى الشمال والشمال الغربي من العراق القديم في كل من بلاد الشام والأناضول.

حرر الخبر :فائق الرماحي