نشرت مجلة ضفاف الاماراتية في عددها الاخير بحثا للاستاذ الدكتور كريم مطر الزبيدي التدريسي بكلية التربية للعلوم الانسانية حمل عنوان " وصف عام لمدينة الحلة في عهد المماليك العثمانيين " وذكر الزبيدي في بحثه ان موقع الحلة القريب من بغداد اكتسب اهمية خاصة لاسباب سياسية وعسكرية فهو لا يبعد عنها سوى 45 ميلا لذلك برزت اهمية الحلة للعثمانيين وبهذه الاهمية شبهها احد الرحالة الاجانب ببغداد الصغرى.كما صف الزبيدي في بحثه مدينة الحلة في عهد المماليك بانها عامرة باسواقها وسعتها وهي تعج ببساتين النخيل وبيوتها مشيدة بالطابوق المفخور او بالطابوق المجفف بالشمس وكثير منها بني بطابوق مدينة بابل الاثرية الذي استخدمه اهل الحلة على نطاق واسع في بناء بيوتهم ومساجدهم وحوانيتهم ويوجد في داخل المدينة جامع ذو منارة واحدة فقط بينما تشاهد في خارج المدينة جوامع اخرى متعددة.كما بين الزبيدي امتعاض بعض الرحالة من الحالة البائسة التي كانت عليها طرق الحلة وشوارعها في اواخر القرن الثامن عشر لضيقها وعدم تبليطها صائبا لان المماليك اهملوا العناية بالمرافق العامة في كل مدن العراق ومناطقة.

حرر الخبر/ فائق الرماحي