بارك رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي تحرير جامعة الموصل من قبضة داعش الإرهابي وعودتها إلى أحضان الوطن، في معارك التحرير، التي تخوضها قواتنا الأمنية وفصائل الحشد الشعبي المقدس.وقال الأستاذ الدكتور عادل البغدادي لقد حاول التكفيريون وأعداء العلم والسلام والإنسانية وأد مسيرة التقدم والصلاح والحضارة والنهضة في بلدنا الكريم، الذي مرت عليه شتى الرياح الهجينة السوداء، على مدى تأريخه، والتي أرادت أن تقتلع جذره الحضاري وماضيه العريق وتشوه حاضره، وأن تغرس الأفكار الهزيلة الهدامة في أرض أبت أن تكون إلا مشرق الشمس ومبعث العلم والهداية والتقدم وشعلة وضاءة في تأريخ البشرية جمعاء.



لقد بقي العراقي على الرغم من الهجمة الوحشية الهمجية التي تعرض لها سواء في الموصل وجامعتنا الحبيبة فيها أو في كل أرض العراق يحمل تلك الروح الأصيلة التي لا يمكن أن تخبو أو يخفت أوارها، لأنها تستمد ديمومتها وانتمائها وهويتها من الإرث الكبير الذي تحمله، والذي لا يمكن أن تغيبه أو تقضي عليه هذه المحاولات البائسة للنيل منه ومن وجوده.



لقد أراد الأعداء تدمير صرح علمي وحضاري أخرج للعالم الآلاف من العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الرأي، من خلال تدمير بنية الجامعة، وجعلها موطئا ومذبحا للعلم والسلام، ولكن بقي الإنسان العراقي والطالب العراقي يبعث الأمل في النهضة الجديدة من الرماد، وهو أكثر قوة وإبداعا وعزيمة وإصرارا على المضي قدما في طلب العلم والبناء والتقدم الذي عهدناه به، و( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).



علي حسن كريم