كلية الدراسات القرآنية تبارك إقرار قانون الحشد الشعبي

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 706

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 04/12/2016

اخر تصفح: 2024/04/26



باركت كلية الدراسات القرآنية إقرار قانون الحشد الشعبي، وفاء للدماء الزكية والتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الحشد المقدس، في تصديهم لهجمة الإرهاب والتكفير، دفاعا عن أرض العراق ومقدساته.
وقال الدكتور علي عبد الفتاح الحاج فرهود عميد كلية الدراسات القرآنية جرى في أروقة البرلمان العراقي قبل أيام الحسم النهائي لعرض ورقة إقرار قانون هيئة الحشد الشعبي أصوليا في تصويت رسمي ملتزم بالأصول والقواعد الرسمية، التي وضعت لإقرار القوانين في قبة البرلمان، بعد أن أمضي أمر الحشد الشعبي بأمر المرجعية يوم أعلن المتطاولون على الإسلام والمسلمين، المتطاولون على الغيارى في العالم أينما كانوا أنهم متوجهون لإهلاك الحرث والنسل في محافظات العراق والمحافظات السورية، على عد أن بؤرة الإرهاب الداعشي قد أسس لها في هاتين الدولتين إرادة لإنهاء الوجود الإنساني والوطني والديني والعقائدي المتصل بمسيرة محمد وآل محمد (عليهم السلام) في هاتين الدولتين، ويرجى من هذا الإهلاك أن يصار إلى إهلاك دول أخرى مجاورة لعل إيران تقف في مقدمتها، لذا كان التوجه الإسلامي العام منتفضا لحماية الدول الإسلامية كلها، وكان المناط على أرض العراق ليكون هو المحطة الأولى التي ينطلق عنها لتطهير الأرض ولحماية الشعب من هذه الهجمة المبغضة التي تاجرت بالإنسان، والتي باعت النساء، والتي استخدمت الأطفال قنابل موقوتة ترسلها كيفما شاءت، والتي اتبعت وسائل التخدير والمسكرات ووسائل المجون ووسائل الإباحة، والتي اتخذت من تحريف الشريعة وسيلة لكسب المرتزقة للالتحاق بصفوفهم من جهة جهاد النكاح وماماثله فصارت المرأة عرضة للتجارة الجنسية والجسدية لتكون مرغبة لهؤلاء المرتزقة، وكأنهم يقدمون على هذه الأعمال الإجرامية إرضاء لملاذهم ولشهواتهم فقط، ودونما علم منهم بأن قتل المؤمن العمد يماثل قتل الناس جميعا ويوجب الخلود في النار، وهذا الحكم الإلهي لم ينتبهوا إليه هؤلاء المرتزقة، ولم ينتبه إليه الذين وجهوهم ولكنهم انتبهوا إلى إهلاك ثلة من المسلمين، وإلى إهلاك ثلة من المواطنين، دونما وازع وإرادة، لذا صار لزاما على المعنيين بالقرار الديني والقرار السياسي والإداري في العراق أن يشمروا عن سواعدهم لإنقاذ البلاد والعباد فصدرت عن المرجعية الموقرة الفتوى المعروفة، التي ألزمت العراقيين بواجب الجهاد الكفائي ليدافعوا عن الأرض وعن العرض، وانتفض العراقيون الغيارى من أطياف الشعب كلها، ولم يقتصر الأمر على الشيعة فقط، بل انتفض المسلمون في العراق كافة وانتفض الأيزيديون وصار للمسيحيين فوج خاص في هذا الميدان، وألفت هيئة الحشد الشعبي، ولكنها كما يعلم الجميع يوم ألفت كانت قائمة على الغيرة والنخوة، وعلى أداء الواجب الشرعي، واتسمت في بعض مفاصلها الأولية بالعمومية وبالسرعة في اتخاذ بعض القرارات وبعض التوجيهات، والتحق الكثيرون ضمن هذا التشكيل ولم يفيدوا من أي عائد مادي أو معنوي تحفظ به شؤون عوائلهم وهم يغادرونها إلى جبهات القتال، ومن هذه المعطيات كلها وصل المعنيون في سدة القرار التشريعي إلى إقرار قانون هيئة الحشد الشعبي ليكون تشكيلا عسكريا نظاميا منظما مرتبا مقسما على الأبواب والفروع والتشكيلات العسكرية المعروفة بدءا بأعلاها ونزولا إلى أصغرها لتكون مراتب الضباط القائمين على قيادة هذا التشكيل العسكري العقائدي الوطني الذي أعتقد جازما أن العالم كله وقف إجلالا له يوم رأى أن الجيوش المنظمة لم تستطع أن تصل إلى ما وصلت إليه تشكيلات الحشد الشعبي في العراق.
وأضاف الدكتور علي عبدالفتاح من مواطن الاعتزاز أن نسمع بإقرار هذا القانون على الرغم من العصي الكثيرة التي مسكت وأمسكت بها أيادي السياسيين الداعشيين، وأرادت وضعها في عجلة إمضاء هذا القرار، ولكن عصيهم قد تكسرت إزاء قوة هذه العجلة، وأمضى المعنيون بقيادة هذا الشأن مرادهم الذي فيه رضا لله تعالى وفيه حماية للعرض وللأرض، وهذا القانون لن يسمح لاحقا بأن يكون المنتسب إلى الحشد الشعبي منتسبا إلى جهة رسمية أو سياسية أو إدارية أخرى، ولن يسمح بأن يأخذ أحد حق الآخر، ولن يسمح بأن يأخذ أحد زيادة على استحقاقه، ولن يسمح أن يبخس حق أحد من تشكيلاته ومراتبه وقيادته ومؤسساته، وليطمئن الجميع أن الأمر قد نظم بأنه سيكون عائدا إلى قيادة القائد العام للقوات المسلحة سواء أكان هذا القائد هو الدكتور العبادي حاليا أو من سيليه لاحقا، وفي هذا رسالة اطمئنان إلى الجهات المرجفة والجهات الخائفة التي تخشى أن يكون هذا التنظيم العسكري الجديد تنظيما ونظاما وإقرارا في العراق مسيسا بيد جهة معينة، وأن نتحدث بالأمر بصراحة إن المعنيين في بعض الجهات المتطرفة من المنظومة الإسلامية التي يجب عليها الاعتدال تخشى أن يكون الحشد الشعبي قوة بيد أصحاب القرار من رجال الشيعة في قيادة السياسة والإدارة في البلد، وهذا تفكير خاطئ ينطبق عليه قوله تعالى (يحسبون كل صيحة عليهم، هم العدو فاحذرهم)، وأعتقد أن الذي يخشى من الحشد الشعبي هو عدو العراق، وأن الذي يخشى من هذا التنظيم الذي نظف أرض العراق وطهرها من دنس الدواعش وأذنابهم وعملائهم وقياداتهم وحتى الجهات الداعمة لهم يجب أن يوقف له إجلالا وإكبارا واحتراما وتقديرا، ولو كان رئيس الوزراء فيما يلحق على العراق من إحدى الطوائف الإسلامية الأخرى غير الطائفة الإمامية فأعتقد أن الأمر سيرحب به أيضا وسيكون هو القائد العام للقوات المسلحة وسيأمر هو الحشد الشعبي وتنظيماته بما يتطلبه الأمر حينها من حركات عسكرية كما يأمر الجيش النظامي والتشكيلات العسكرية والأمنية والداخلية الأخرى في البلد، ولكي لا يبخس حق المنصفين والمعتدلين الذين ذاقوا ويلات داعش ومن لف لفهم فإن جنبة كبيرة من أطياف الأحزاب السياسية الإسلامية المتنوعة سوى الأحزاب الشيعية قد أقرت هذا القانون والنظام وقد أيدته، بل قد أسهمت اسهاما كبيرا في إعداد ورقته حتى وصلت إلى منصة البرلمان فأقرت .
وأكد عميد كلية الدراسات القرآنية نبارك للعراقيين جميعا باسم كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل أن مضى أمر الله تعالى في حماية العراق لحماية أبنائه وأرضه وشعبه حتى صرنا نفخر ونعتز بأن القيادة السورية قد وجهت نداء دعوة واستغاثة لرجال الحشد الشعبي أنكم إن أكملتم تطهير أرض الموصل من دنس الدواعش فدونكم أرض سوريا وما تاخم حدود الموصل والأنبار، لكم الخيار بأن تلجوا هذه المناطق لتطهيرها من الدواعش، وأن تلتحموا بالقوات السورية النظامية لإخراج الإرهاب والإرهابيين منها، وأعتقد أن عزة قد نالها العراق تستلزم من الجميع أن يكونوا على قدر من المسؤولية، وعلى قدر من الإشادة بهذه الروح العقائدية التي لا نجد لها نظيرا في البلدان الأخرى، وهنا أضع بين أيدي الكرام الذين يعنون بإيصال كلامنا هذا أن بلدا لو تعرض لما تعرض له العراق لم يستطع أن يصل إلى ما وصل إليه العراق من نجاحات وانجازات لأن العراق قد اضطم على رجال لهم صلات وثقى بالعقيدة وبحب الوطن وبالإيثار على الرغم من الشبهات الكثيرة التي يصدر إعلانها بين الفينة والأخرى عن العراق من استشراء الفساد فيه ومن كثرة السراق فيه ومن كثرة السياسيين الذين ارتزقوا على أموالهم من غير وجه حق يقابل كل هذه الأبواق الإعلامية وإن صح لها شيء من الأصل هذه الإنجازات والمفاخر التي سطرها رجال الحشد الشعبي وقياداته.
وبين الدكتور علي عبد الفتاح تحية باسم جامعة بابل وباسم كلية الدراسات القرآنية وباسم طلبة التعليم العالي في العراق لمجاهدينا في الحشد الشعبي المقدس وهم يطهرون أرض العراق من دنس الدواعش، وتحية كبرى للإعلاميين الذين ينقلون الحقيقة والذين يمثلون مرآة تعكس ما يجري على أرض القتال، الزهو والفخر والعزة للذين آمنوا بربهم وللذين نصروا الله وللذين صدقوا عن قوله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، والذي ينصر الله فلا غالب له، إن الله تعالى قد أمر ووجه وبين أن الذي يكون بساحته فأنه على خير، الرحمة السامية العالية للشهداء، والشفاء للجرحى، والصبر والسلوان للعوائل المفجوعة والمثكولة، والتي شهدنا نحن كثيرا منها أنها كانت تستبشر عندما يزف إليها شهيد، وهذا ما قل نظيره في الحروب الأخرى وفي ساحات الوغى الأخرى وفي الدول الأخرى، وإن العراق اليوم صار رقما صعبا جدا في المعادلة السياسية والعسكرية والإدارية، حتى إننا صرنا نشهد تراجعا في الخطاب السياسي الأمريكي والتركي وكل الخطابات السياسية التي كانت ترى أن العراق قد وصل إلى درجة الانهيار، وكلها قد تراجعت وأصبحت تحني رأسها تواضعا أمام العراق وخشية من فراسة رجاله في أن ينقضوا على كل بؤر الإرهاب في الدول المجاورة للعراق، السلامة للدول المجاورة أيضا التي ذاقت ويلات الإرهاب وعلى رأسها سوريا، ودعاؤنا للشعب السوري بالأمن والأمان وبالعود إلى المواطن والمنازل بسلام وطيب واطمئنان كما يعود العراقيون اليوم إلى منازلهم بعد أن قام المجاهدون بعملية تطهير بيوتهم ومواطنهم وأحيائهم من عبث الدواعش، ونحن إن شاء الله في ميدان التعليم العالي نبلغ رجال الحشد الشعبي ورجال القوات الأمنية إننا يد أخرى ضاربة في ميدان العلم والتعليم، ولن نتراجع طرفة عين أبدا عن التقدم في عجلة العلم والتعليم كما أنكم لم تتراجعوا طرفة عين، وعلى قدم واحدة عن ميدان الجهاد وتطهير الأرض، أنتم إلى الأمام ونحن معكم إن شاء الله صنو رديف، ونحن هنا لأنكم هناك، وأنتم هناك لأننا هنا، وهذه رسالتنا وهذه كلمتنا، والمباركة مرة أخرى لرجال الإعلام الذين شمروا عن سواعدهم وجندوا جهودهم لنقل الحقيقة كما هي من ساحة الميدان ومن أروقة الإدارة ومن ساحات التعليم وأروقته.
بقلم / علي حسن كريم

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: كلية الدراسات القرآنية تبارك إقرار قانون الحشد الشعبي
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل